كان من حسن حظ موقع موريتانيا المعلومة أنه دعي ضمن مجموعة من الإعلاميين الدوليين صباح اليوم إلى زيارة " مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة" بمكة المكرمة-
وخلال هذه الجولة تبين أن المنشآة جديرة حقا بالاهتمام. فزي الكعبة ثمين بشكل لا يتصور كما هو واضح من الأرقام التي حصلنا عليها، حيث تستخدم فيه : 150 كجم فضة؛ 120 كجم ذهب؛ 670 كجم حرير خالص؛ تكلف المواد المستخدمة ما بين 20 إلى 25 مليون ريال سعودي كل سنة؛ هذا بالإضافة إلى ما بين 8 إلى 11 شهرا من العمل. وعملية الباس الكعبة بكسوتها الجديدة تأخذ في كل مرة اربع ساعات على الأقل.
وزيادة على هذه الأرقام االمدهشة، فإن ثلاث معطيات إضافية تبدو لنا مثيرة للانتباه هي الأخرى :
1.عبد الرحيم أمين بخاري-الظاهر على الصورة - رجل سعودي يعرف باسم "خطاط لباس الكعبة" لأنه هو الذي يكتب لحد الآن- ومنذ عشرات السنين- الآيات القرآنية والزخرف المرسومة عليها.غير أن هذا الفنان العملاق توفي منذ أكثر من 20 سنة –تغمده الله برحمته الواسعة- وما زال خطه هو المستخدم إلى اليوم علما أن لباس هذه العزيزة الثمينة يجدد كل سنة.
2. العاملون في"مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة الشريفة" – أو "المشرفة" حسب ما تسمى رسميا من طرف سلطات البلد- سعوديون كلهم. وهذا أمر نادر جدا في بلد تتواجد فيه العمالة الأجنبية بكثرة.
3. من المتعارف عليه عالميا أن فن الخياطة والتطريز عمل نسوي بالأساس. غير ان الأمر في مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة الشريفة يختلف تماما: لا يعمل هنا إلا الذكور. وهذا الوضع قد يتغير لاحقا. فالمرأة السعودية صارت تقود السيارة.. وتدخل قاعات العرض السنمائية.. وتلج إلى الملاعب لمشاهدة المباريات الرياضية... فما المانع من أن تعمل في ورشات الخياطة والتطريزالثمينة التي تتولى مهمة كسوة الكعبة الشريفة ؟
البخاري محمد مؤمل
تصنيف: