شكلت زيارة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني الي ولاية تيرس زمور لحظات تاريخية نادرة في حياة الشعوب حيث يرتقي فيها الحشد الجماهيري و التعبئة و الحماس الي عناق تاريخي بين شعب وفي و قائد أمة يتميز برؤية شاملة و برنامج طموح اصبح الشعب يجني ثماره رغم السياق التاريخي الصعب الناجم عن جائحة كورونا.
انها حقا زيارة تاريخية علي الأقل لأسباب ثلاثة.
أولًا انها زيارة ظهر فيها النسيج الاجتماعي لمدينة زويرات نموذجًا للوحدة الوطنية، وحدة في تنوع و تنوع في وحدة ، كما ركز علي ذلك فخامة الرئيس غرواني في برنامجه تعهداتي حيز التنفيذ.
انها ثانيًا زيارة خرجت عن النمط المألوف ردحًا طويلًا من الزمن، حيث كانت هذه الزيارات الرئاسية تتسم بالجانب الكرنفالي اكثر منه الي مناسبة سياسية بين القيادة الوطنية و القاعدة الشعبية. لقد تم هذه المرة تنظيم اجتماع موسع ضم المنتخبين و الأطر و ممثلين عن المجتمع المدني و الأعيان ،كان مناسبة سانحة للتطرق بحرية تامة لكافة القضايا المحلية و الوطنية. انه نمط راقي و عصري من الحوار المباشر و الأفقي و الديمقراطي بين القمة و القاعدة دون وسيط أيا كان، استمع خلاله رئيس الجمهورية الي هموم المواطنين و ملاحظاتهم و اقتراحاتهم وقدم الرضوض الشافية علي مداخلات اامواطنين. انه نمط جديد للحكم و رؤية متقدمة تشكل منعطفًا سياسيًا أرساه الرئيس غزواني .انه الحوار الحقيقي و المجدي الذي يقدم البلاد بعيدا عن التنابز و الانقسامات التي تشغل عن الهم فضلا عن الأهم،
ثالثًا كان الطابع الاقتصادي و الاجتماعي للزيارة واضحًا من خلال تدشين مشاريع تنموية هامة و انطلاق مشاريع اخري .
انها اخيرا و ليس أخيرًا زيارة فريدة من نوعها تدشن نمطًا جديدًا من الحكم ارتاحت له ساكنة تيرس زمور و من ورائها الشعب الموريتاني برمته.
الدكتور عبد الله ولد النم
تصنيف: