العبودية ظاهرة عرفتها جميع المجتمعات البشرية في العالم في مرحلة ما من تاريخها؛ وضحايا هذه الممارسات الفظيعة لم يكونوا دوْما من السود. بل إن الأشكال الذي تتخذها قد تتغير عبر الزمان لتكتسي أحيانا ألوانا وانماطا أكثر خبثا.
هكذا خُلق الإنسان هلوعا: يميل بطبيعته لاستعباد جاره بمجرد أن يسمح له ميزان القوى بذلك. ونشاهد تجليات لذلك تحت أشكال متنوعة وفي أماكن مختلفة ومتعددة.
أما في حالتنا، فإنني أعتقد أنه يجب علينا أن ندرك أن معركتنا ضد العبودية وآثارها يجب أن تبقى ضمن الكفاح من أجل المساواة والحرية والعدالة الاجتماعية.. وأن تتفادى محاكمات الهوية والأحقاد. فهذه الأخيرة عقيمة.. إذ لا تُثمر سوى ما يجر إلى الأذى وأسوأ الأضرار.
لذلك دعونا نتجنب الوقوع في الفخ الذي وصفه غوركي ب: " نشر الحب بواسطة الكراهية".
----------------------------------------
*مترجم من الفرنسية من طرف موقع "موريتانيا المعلومة".
لمطالعة النص الفرنسي، اضغط : هنا.
تصنيف: