استنكر في تسجيلات للسيد أشبيه ولد الشيخ ماء العينين أن يتحدث بهذه الطريقة القبلية والجهوية، فكان يمكن عرض الأفكار عرضا يليق بمقامه كمثقف ووزير سابق، وهو سليل الشيخ ماء العينين بن الشيخ محمد فاضل العالم الجليل والمجاهد الكبير، الذي ارتبط اسمه بمقاومة الاستعمار الفرنسي والاستعمار الإسباني. وقام بتنظيم القبائل الصحراوية والموريتانية للدفاع عن ارض الوطن، واستطاعت بالمقاومة التي نسقها أن تلحق بالفرنسيين الخسائر الكبيرة. حيث وجد المستعمرون صعوبة شديدة في اختراق موريتانيا والصحراء. وامتد صيته إلي المغرب وغرب إفريقيا.
فالمزيد من الحكمة ضروري؛ فلا تنقصنا الفتنة !
ونظرًا لمقام السيد أشبيه، كان عليه ان يمتلك نظرة بعيدة الأفق. من المفروض أن تكون تدخلاته فكرية وخارجة عن الإطار التقليدي وعن القبلية والجهوية. بل كان ينبغي أن تكون اطروحاته في مجال الاقتصاد والسياسة وإستراتيجية للدولة وسبل تطويرها.. دون التفرقة، هذا من جهة. من جهة أخري فالجيش، مؤسسة وطنية راقية، بأهدافها ومبادئها، مهمتها الأساسية هي الدفاع عن الوطن بالدرجة الأولى وتعزيز الوحدة الوطنية وحفظ الأمن، وهنا أتساءل: هل إذا خاض جيشنا معركة ضد أي عدو، هل ستكون باسم الوطن أو باسم القبلية والجهوية؟
والحقيقة أن موريتانيا واحدة ونحن شعب واحد مرتبط بمصير مشترك واحد ووحدتنا مرهونة بنا، لا اختلاف الأعراق ولا القبيلة ولا الجهات يجب أن تكون علي حساب الوحدة الوطنية. بالتالي يجب عليه أن يعتذر للموريتانيين ولجيشهم الوطني.
بقلم: مريم بنت اصوينع
تصنيف: