تحت عنوان : "نحن مع رؤية ونهج في كل الأحوال"، كتب محمد الشيخ ولد سيد محمد مدير الإذاعة الوطنية الذي تمت إقالته أمس خاطرة بكل معنى الكلمة : أسلوب عربي رصين لا يخلو من احساس بالمرارة يشعر به من يقرأ بين السطور، حيث يبدو المدير وكأنه أصيب بخيبة ظن بعد إقالته. فيسارع إلى القول مكررا ولاءه للرئيس عزيز ومقارعا بشكل غير مباشر من يجوز اعتبارهم خصوما له من دون أن يعينهم:
" عبثا يظن بعضهم أننا نؤيد رؤية موريتانيا الجديدة بقيادة محمد ولد عبد العزيز التي كسرت الجليد مرات عدة، لأننا موظفون، أو مدراء مؤسسات".
ثم يذكر ـ مدافعا عن نفسه ـ أنه سهر "الأيام والليالي" .. مشيدا بما قدمه من خدمة جليلة خلال إدارته التي فصَّل بدقة مدتها بعدد الايام والشهور والسنين :
" سهرنا الليالي والأيام الطوال، نخطط وننفذ ورشا ملأت الآذان الواعية والمسامع الصادقة في كل ركن من زوايا وطننا الحبيب أربعة سنوات، وأربعة أشهر، وسبعة أيام.".
وكأني به يسائل نفسه ـ كما يفعل أي منا لا يفهم ما ألم به : "وبعد هذا الجهد كله لماذا أعامل بهذه الطريقة؟"
ثم يفوض أمره إلى الله ويتخذه شاهدا على " أن ما قدمناه ـ (على حد قوله) ـ في هذه الأربع لن يضيع، لأن الله يعلم ويسمع ويرى وشهداؤه في الأرض لديهم معرفة بصدق القول وشجاعة الفعل.
كل ميسر لما خلق له".
ولا ينبغي هنا أن يتبادرإلى ذهن البعض ان الرجل "مُيَسر" أو أنه "خُلِق" لبيبقى مديرا. فالأمر ليس كذلك .. وليس اطلاقا هذا ما يقصده محمد الشيخ ولد سيد محمد الذي ذَكَّر فقط ببعض بديهيات العقيدة والثقافة الدينية المعروفة لدى المسلمين.
البخاري محمد مؤمل
.--------------------------------------------
نص خاطرة محمد الشيخ ولد سيد محمد ( نقلا عن موقع الاخبار) :
"نحن مع رؤية ونهج في كل الأحوال
الأقلام التي لا تنكسر هي تلك التي لا تخبو جذوتها، ولا تتغذى على موائد التعيين، عبثا يظن بعضهم أننا نؤيد رؤية موريتانيا الجديدة بقيادة محمد ولد عبد العزيز التي كسرت الجليد مرات عدة، لأننا موظفون، أو مدراء مؤسسات.
نحن نؤيد هذه الرؤية التي جنبت الموريتانيين بكل أطيافهم ومشاربهم ربيعا قانيا من دماء وأشلاء الأبرياء، وهزمت عتاة الغلاة والإرهابيين، وطردت العلم الصهيوني، وأعادت للمحظرة والمئذنة ألقهما الذي كان وضاء ومشعا منذ عشرة قرون، وشرب منها الموريتانيون الماء الزلال واللبن الحلال، ورتعوا في الأمن والأمان.
نحن وواجب التحفظ زال بسبب (عهدة الهابا) منذ 2008 أيدنا هذا النهج، ومنذ اعتلينا صهوة الجواد، سهرنا الليالي والأيام الطوال، نخطط وننفذ ورشا ملأت الآذان الواعية والمسامع الصادقة في كل ركن من زوايا وطننا الحبيب أربعة سنوات، وأربعة أشهر، وسبعة أيام.
وها أنذا أعلنها اليوم، خاليا من ارتهانات الوظيفة، وبتوقيع مدادي، ودون وجل أو تلعثم، سندعم رؤية وقيادة محمد ولد عبد العزيز لموريتانيا إنجازات، وخيارات، وماضيا، وحاضرا، ومستقبلا.
ليس بالكلام، ولا بالهرطقات، بل بالأفكار، والأعمال، وريع القلوب والنيات الحسان.
ووصيتنا التليدة أن ما قدمناه في هذه الأربع لن يضيع، لأن الله يعلم ويسمع ويرى وشهداؤه في الأرض لديهم معرفة بصدق القول وشجاعة الفعل.
كل ميسر لما خلق له.
إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى"
تصنيف: