محمد غلام يمدح السيد بدّن.. لكنه لا يطلبه السماح لسبب بسيط: صورة معبرة.

لم يعترف صراحة وبشكل واضح أنه ارتكب خطا فادحا في حق السيد بدنَّ لما وصفه في تدوينة سابقة بالتزلف ومحاولة التقرب من الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني؛ بل برر نوعا ما ما ذهب إليه آنذاك، فتحدث عن الحيطة والتحريات التي اجراها قبل الكتابة وعن مصداقية مصادره:

" (...) ونظرا لأنني من أهل هذه الساحة وأعرف حجم ما يُتداول فيها من مكتوب كاذب ملفق فقد تحريت قبل الكتابة وتواصلت مع بعض الصحفيين الذين نشروا الموضوع كما كاتبت بعض الثقاة من رجال السياسة وكلهم أكدوا ليَّ الأمر بل وحدد بعضهم المكتب الذي يجري فيه العمل ..."

إلا أن قراءة بين سطور تدوينته، تبين أن محمد غلام غير رأيه كليا، حيث امتدح بدنَّ بقوة:

"لم يخب ظني في الأستاذ بدّن حفظه الله فقد عولت على دماثة خلقه وحصافة رأيه وواسع ثقافته، وهو اهل ذلك ومحله فقد كان عند حسن الظن ، وبلغة المتنبي ( فشكري له شكران ) شكر على التفهم والنفاذ ببصيرة إلى الهدف المحرك لكتابتي ، وشكر على التواضع الذي هو من شيم الأشراف في التوضيح والشرح الاديب الفصيح..."

ثم برر موقفه الجديد وعلل سبب تبنيه له، مخاطبا بدَّن ومثنيا على ما كتبه هذا الأخير :

" الآن وقد كتب الأستاذ في الموضوع وبذلك القدر من الوُضُوح والشرح والتفصيل فإن القول ماقالت أنامله وسطر يراعه وبالنسبة لي وصلت الفكرة ورفعت الأقلام وجفت الصحف ولم يبق سوى خالص الحب وصاف الوداد".

البخاري محمد مؤمل ( اليعقوبي)

(انظر :-  "الطريقة الغظفية: محمد غلام يصف الباحث بدن بالتزلف والتقرب من السلطة"

             - "الباحث والأديب بدن يرد على محمد غلام: كتبت اليكم لقناعتي من صدق نيتكم")

--------------------------------------------------------------

النص الكامل لتدوينة السيد محمد غلام

"قول على قول

لم يخب ظني في الأستاذ بدّن حفظه الله فقد عولت على دماثة خلقه وحصافة رأيه وواسع ثقافته، وهو اهل ذلك ومحله فقد كان عند حسن الظن ، وبلغة المتنبي ( فشكري له شكران ) شكر على التفهم والنفاذ ببصيرة إلى الهدف المحرك لكتابتي ، وشكر على التواضع الذي هو من شيم الأشراف في التوضيح والشرح الاديب الفصيح،
والأمر الذي يجب علي تبيانه وقد عبر الأستاذ عنه في مكتوبه بمرارة هو شيوع الخبر من غير تأكيد ، ونظرا لأنني من أهل هذه الساحة وأعرف حجم ما يُتداول فيها من مكتوب كاذب ملفق فقد تحريت قبل الكتابة وتواصلت مع بعض الصحفيين الذين نشروا الموضوع كما كاتبت بعض الثقاة من رجال السياسة وكلهم أكدوا ليَّ الأمر بل وحدد بعضهم المكتب الذي يجري فيه العمل .... 
كما أنني حاولت -وأنا في الخارج الان -التواصل مع الأستاذ بدن للعلاقة المباشرة بيني وبينه والتي أتشرف بها ولكن وجدت أن الرقم الذي بيننا لم يكن يعمل في وسائل الاتصال الحديثة 
آلآن وقد كتب الأستاذ في الموضوع وبذلك القدر من الوُضُوح والشرح والتفصيل فإن القول ماقالت أنامله وسطر يراعه وبالنسبة لي وصلت الفكرة ورفعت الأقلام وجفت الصحف ولم يبق سوى خالص الحب وصاف الوداد .
محمد غلام الحاج الشيخ

تصنيف: 

دخول المستخدم