عرفت الدكتور محمد ولد مولود بباريس خلال مقام بحثي..في تسعينيات القرن الماضي .. وهو رجل عالم بالتاريخ وحاذق في التحليل السياسي.. واحتفظ له بكثير من الود والتقدير..وليس عندي عليه اي مأخذ سوى تفضيله للصمت امام غلواء الاخونج وغوغاء النصرويين...حدا جعلني أتوهم أن لديه ترجيحا ما لحمية غرائبية قد تجد أصلها في ثقافة الانتماء للقطيع.
ربما اختار الصمت كجل ساسة موريتانيا.. اعتقادا منه انه سيجعل تواصل واكليروس التطرف قاعدة انتخابية محتملة.. وأظن انه اكتشف الآن أن لامناص من مواجهة الغلو والظلامية بسطوة الحقيقة...!
كم بالغ ذووه في تلك الظاهرة الغريبة..ظاهرة الشطط نحوي والهيجان ضدي..ولكم كنت انتظر منه صوتا مغايرا لما عرفت فيه سابقا من شجاعة وتقدمية و وتمدين ..لكنني لم اسمع وللأسف الشديد منه اي صوت...!!
سمعت الصوت الشجاع والنزيه الذي كنت أتوخاه من مولود.. من مصطفى ولد اعبيد الرحمن الذي رفض ومنذ البداية ثقافة القطيع..لذلك اغتنم هذه السطور لتحيته والتنويه بموقفه في تلكم القضية العادلة والبديهية.
على كل حال - ورغم هذا المأخذ الشخصي الوجيه - يبقى ولد مولود رجلا غير ملطخ بفساد السياسة.. ولن يكون عيبا أو منقصة لمن أراد التصويت له.
بالنسبة لي لن أصوت له.. لأنه وبكل بساطة ما يسالها في وخلاص..
الأستاذ محمد ولد امين
المصدر : صفحة المؤلف (فيسبوك)
تصنيف: