محاربة الإرهاب : موريتانيا تشارك في حلف كبير تقوده السعودية بينما تغيب عنه الجزائر

أعلن في السعودية عن تشكيل "تحالف عسكري إسلامي" كبير مقره الرياض  لمحاربة الإرهاب".

وهو يضم 34  دولة من بينها 21 بلدا إفريقيا و الدول العربية عموما باستثناء: العراق ـ عمان ـ سوريا ـ الجزائر. و الملفت للانتباه هنا هو غياب الجزائر عن هذا الحلف رغم كونها لا ترتبط بالمذهب الشيعي و لكونها ذات خبرة واسعة في ميدان محاربة الإرهاب. لماذا إذن لا تكون من بين الاعضاء المؤسسين ؟ 

و حسب (العربي) فقدجاء في تصريح أصدرته وكالة الإنباء السعودية الرسمية، " أن الإرهاب وجرائمه الوحشية ...المحرمة شرعاً يشكل انتهاكاً خطيراً لكرامة الإنسان وحقوقه...ويعرض مصالح الدول والمجتمعات للخطر ويهدد استقرارها...فينبغي محاربتها بكافة الوسائل، والتعاضد في القضاء عليها...وتأكيداً على مبادئ وأهداف ميثاق منظمة التعاون الإسلامي التي تدعو الدول الأعضاء إلى التعاون لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره وترفض كل مبرر أو عذر للإرهاب..."

وقالت الوكالة إن "الدول الواردة أسماؤها في هذا البيان قررت تشكيل تحالف عسكري لمحاربة الإرهاب بقيادة المملكة العربية السعودية، وأن يتم في مدينة الرياض تأسيس مركز عمليات مشتركة لتنسيق ودعم العمليات العسكرية لمحاربة الإرهاب ولتطوير البرامج والآليات اللازمة لدعم تلك الجهود. كما سيتم وضع الترتيبات المناسبة للتنسيق مع الدول الصديقة والمحبة للسلام والجهات الدولية في سبيل خدمة المجهود الدولي لمكافحة الإرهاب وحفظ السلم والأمن الدوليين."

 وحسب (الجزيرة) تشارك في هذا التحالف -إلى جانب المملكة العربية السعودية- كل من: الأردن ومصر وتركيا والإمارات وباكستان وقطر والبحرين وبنغلاديش وبنين وتشاد وتوغو وتونس وجيبوتي والسنغال والسودان وسيراليون والصومال والغابون وغينيا وفلسطين وجزر القمر وساحل العاج والكويت ولبنان وليبيا والمالديف ومالي وماليزيا والمغرب وموريتانيا والنيجر ونيجيريا واليمن..

وأضافت الوكالة أن "هناك أكثر من عشر دول إسلامية أخرى أبدت تأييدها لهذا التحالف وستتخذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن ومنها اندونيسيا."

ولكن قائمة الدول المشاركة (او المدعوة للمشاركة) في هذا التحالف الجديد لا تشمل إيران، منافسة السعودية القوية على النفوذ في العالمين العربي والإسلامي والتي تخوض معها حروب بالنيابة في سوريا واليمن وغيرهما.

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت مرارا وبصراحة متزايدة رأيها القائل إن على الدول العربية الخليجية فعل المزيد لمساعدة الحملة العسكرية التي تستهدف التنظيم الذي يطلق على نفسه اسم "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا.

وفي مؤتمر صحفي نادر، قال ولي العهد السعودي وزير الدفاع محمد بن سلمان (البالغ من العمر 30 عاما) للصحفيين إن التحالف الجديد سينسق الجهود لمحاربة الإرهاب في العراق وسوريا وليبيا ومصر وأفغانستان ولكنه لم يتطرق إلى أي خطوات ملموسة حول ذلك.

وقال، "سيكون هناك تنسيق دولي مع القوى العظمى والمنظمات الدولية فيما يخص العمليات في سوريا والعراق، إذ ليس بوسعنا القيام بهذه العمليات دون التنسيق مع الشرعية في البلد المعني ومع المجتمع الدولي.

وردا على سؤال حول ما إذا كان التحالف الجديد سيركز جهوده على "الدولة الإسلامية"، قال محمد بن سلمان إن التحالف لن يتصدى لهذا التنظيم فحسب بل "أي منظمة إرهابية تواجهنا

تصنيف: 

دخول المستخدم