ماذا نريد من التلفزة الموريتانية..؟

نظمت التلفزة الموريتانية مساء الإثنين بقصر المؤتمرات في نواكشوط أياما تفكيرية تحت شعار “التحديات التنموية والسياسية ماذا نريد من التلفزة الموريتانية” وبإشراف من وزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان.

;تهدف هذه الأيام التفكيرية إلى ترسيخ وتدعيم التوجهات التي رسمتها السلطة العمومية للتلفزة، وفي هذا الإطار فإن النتائج المنتظرة من الأيام التفكيرية تتلخص في:

ـ 1 الاستفادة من أفكار وانتقادات واقتراحات كوكبة من الفاعلين والأطر الوطنيين في المجالات السياسية والثقافية والتنموية والفنية؛

ـ 2 ربط الصلة بين التلفزة وجمهور من المثقفين والسياسيين و الفنانين، وهو الجمهور الذي لا يمكن للتلفزة أن تنتج برامج ناجحة في ظل عزوفه عنها. فهم الضيوف وأصحاب الأفكار القادرين على توصيل الرسالة التي هي مبرر وجود التلفزة، من أخبار و تربية وتسلية وتثقيف؛

ـ 3 الاستفادة من الأفكار التي تمكن من تقريب التلفزة من  المواطنين والتعبير عن همومهم وتعزيز مصداقيتها لديهم؛

ـ 4 احتفاظ التلفزة بمكانة معتبرة في عقل المشاهد الذي تغزوه وسائط إعلامية متعددة و بتقنيات سريعة و مؤثرة.

 

وقال وزير التنمية الحيوانية وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان وكالة السيد أحمد ديت ولد الشين في كلمة له بمناسبة الافتتاح، إن فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني عمل خلال أربع سنوات ونصف على خلق إرادة سياسية واعية وصادقة تنصهر فيها جهود وطاقات كل أبناء الوطن من أجل خلق فضاء وطني عام لا يعيقه الاصطفاف السياسي بين الفرقاء، وهي رؤية بذلت حكومة معالي الوزير الأول السيد محمد ولد بلال مسعود كل الجهود من أجل تجسيدها على أرض الواقع.

وأضاف أن الإعلام العمومي يمثل ركيزة أساسية من ركائز العملية التنموية في كل أبعادها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وإن هذا الفضاء الوطني الطبيعي الذي مكن من ترسيخه المثل العليا القادرة على مواجهة التحديات التي تواجهنا في مجالي التنمية سياسية ينبعي تطويره من خلال هذه الأيام التفكيرية.

وأشار أن التلفزة الوطنية بذلت جهودا معتبرة في طرح ونقاش ومعالجة إشكاليات مهمة وذلك ما تشكل الأيام التفكيرية نواة المزيد من البذل والجهد لمواصلته.

وأوضحت مديرة التلفزة الموريتانية السيدة السنيه سيد هيبه، أن هذه الأيام التفكيرية تأتي تجسيدا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني القاضية بتقريب الخدمة العمومية من المواطنين وأخذ اهتماماتهم بعين الاعتبار واستكشاف الطرق والآليات التي يمكن من خلالها أن تؤدي رسالتها في خدمة التنمية والدفاع عن ثوابت الوحدة الوطنية والوئام بين الانفتاح والتهدئة، وخدمة تطلعات الشركاء في الهم السياسي وما يصبو إليه جمهور المتلقين.

وأضافت أن هذه الخطوة تأتي في إطار اثبات المكانة المركزية التي يحتلها الإعلام ، وفي صدارته السمعي البصري ، في عملية التنمية الشاملة ، الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية، وذلك لما يملكه من قدرة على بناء الإنسان الذي هو العامل الأساسي للتطور والبناء والتقدم، حيث أن الإعلام يعمل على بناء المجتمعات المتقدمة المؤمنة بذاتها وبوحدتها المصيرية.

وأشارت إلى أن التلفزة الموريتانية اطلقت عدة ورشات متزامنة في مجال تطوير وترقية خبرات الطواقم الصحفية والفنية، وتعزيز الحكامة المهنية المنشودة في مجال إنتاجها الإخباري والبرامجي، وذلك من خلال سبع دورات تكوينية متخصصة في مجالات عدة (التغطية الإخبارية ـ الإنتاج البرامجي ـ الإعداد والإخراج ـ المونتاج والإرسال ـ البرامج الحوارية والندوات التلفزيونية ـ استغلال وسائط الإخراج الرقمي ـ التغطيات التلفزيونية والنقل المباشر ـ البرمجة والتوثيق) وغيرها من المواضيع ذات الصلة بتطوير العمل التلفزيوني.

كما تم خلال حفل الافتتاح عرض فلم وثائقي عن المحطات التي مرت بها التلفزة الموريتانية من طور النشأة إلى اليوم.

جرى الافتتاح بحضور والي نواكشوط الغربية وعمدة بلدية تفرغ زينه وعدد من المهتمين بالمجال الإعلامي والعاملين فيه.

تصنيف: 

دخول المستخدم