لن أكون وزيرا في الحكومة المقبلة.. !

ظل يراودني منذ زمن طويل أمل كبير في أن أعين وزيرا في الحكومة المقبلة.. وأنا دائما أعول على عوامل قوة، عديدة ومتنوعة، من أهمها :

  • لستُ قبليا ولا جهويا ولا عنصريا أو شرائحيا: عشيرتي وقبيلتي وجهتي، أو شريحتي... سوف اخدمها دون أن أثير بشكل مفرط غيرة أو غضب الآخرين. فأنا اعرف أن وظيفة وزير وجميع الوظائف السامية في الدولة وآلياتها تتسع للجميع على شرط أن يتمكن القائم عليها من القيام بالمناورات المطلوبة. وإنني لواثق من قدراتي في هذا المجال : سوف أوفِّق بإذن الله تعالى بين دوافعي الشخصية والقلبية والجهوية والشرائحية وما يتطلبه ردع الآخرين من سلوك مرن يجعلني أتصرف دائما بطريقة  "ما إبان بل التركيبه" معها.
  • دعمتُ رئيس الجمهورية بقناعة وقوة منقطعتي النظير: مساندتي لفخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني كانت سريعة منذ أول وهلة وبادية ولا يشوبها أي تردد.. سبقت اعلان ترشه بكثير وتنم عن قناعة قوية لم يسبق لها مثيل. وسأظل على هذا الموقف إلى أن تقوم الساعة. دعواتي السابقة، الملحة والمتكررة، إلى "مأمورية ثالثة" أو "رابعة"  أو "خامسة"... ليس لها  شأن..  ولا تهم. الأساسي عندي ونبراسي السياسي: عليك بالساعة التي أنت فيها.
  • لديي وسائط كثيرة في مجالات الإعلام وشبكات التواصل، العصرية والتقليدية، تقوم على تلميع صورتي من وراء ستار. طبعا برنامج "تعهداتي"، والعمل على تطبيقه، والذود عنه، وعن فخامة الرئيس هي العناصر التي اجعل في الواجهة كحصان  طروادة أُخفي بين احشائه شبكات مشبوهة ومستورة  تعمل لصالحي، بعضها يشتغل علانية واكثرها في الخفاء.

اجتماع هذه العناصر الثلاثة وغيرها في شخصي تجعلني مؤهلا تماما لأكون وزيرا. ومع ذلك، فإن أملي ضعيف في الحصول على الوظيفة: لستُ الوحيد الذي يتحلى بهذه الصفات.. بل إن امثالي كثيرون جدا، وجُلُّهم يفوقني تميُّزاََ.. والمنافسة شديدة.. ولن يرحموني !  

البخاري محمد مؤمل (اليعقوبي)      

تصنيف: 

دخول المستخدم