تبين الحصيلة اليومية الصادرة هذا المساء عن وزارة الصحة زيادة مخيفة في عدد الإصابات بمرض كورونا:136 إصابة جديدة؛ أي ما يساوي ارتفاعا كبيرا في نسبة الإصابات التي بلغت 15,80% من الفحوص التي تم اجراؤها خلال ال 24 ساعة الأخيرة. وهو ما يدل على حالة وبائية مخيفة جدا في بلادنا، إذ أن نتائج الفحوص الموجبة تفوق 2%. وهذه نسبة تعتبر مقلقة جدا حسب المعايير المعمول به دوليا. إذ تجاوزت خطورة الوضع حسب هذه الحصيلة المستوى المقبول ثمان مرات تقريبا.
ويزيد من الوضع خطورة أن الحالات "المجتمعية" تشكل 84.82%من الحصيلة اليومية السابقة الذكر.. وأنها طالت 13 مقاطعة تتوزع على 08 ولايات هي : ترارزه، داخلة نواذيب، تيرس زمورن كيدماغا، نواكشوط االغربية، نواكشوط الشمالية، نواكشوط الجنوبية.
وكنا -في موريتانيا المعلومة- قد حذرنا مرارا وتكرارا من احتمال تطورات انتشار الوباء على نحو مخيف كهذا أو أعظم. والآن فإننا نعيد الكرة وبإلحاح أشد من ذي قبل.
فالعدد الكبير المشار إليه سابقا للحالات "المجتمعية" -التي لا تُعرف مصادر عدواها - هي والتوزيع الجغرافي الواسع نسبيا للإصابات تشكل مؤشرات تؤكد على أن موجة جديدة من الوباء تفشت داخل الوطن على نطاق واسع بدرجة أصبح معها من الصعب السيطرة عليه. مما يقتضي منا جميعا - سلطات ومواطنين- اتخاذ إجراءات صارمة وعاجلة بغية إيقاف الموجة الوبائية الحالية وعكس منحنى انتشار المرض؛ هذا مع العمل السريع والفعال من اجل أن تكون بلادنا من الدول الأوائل في الحصول على اللقاحات المضادة لكوفيد 19 والتي من المتوقع أن يبدأ توزيعها وتسويقها عبر العالم في أجل عاجل.
البخاري محمد مؤمل (اليعقوبي)
تصنيف: