صراع احمد ولد داداه ضد الرئيس عزيز.. وصراع الذاكرة الجمعية مع الأرشيف

كلنا نعرف أن احمد ولد داداه زعيم تجمع القوى الديمقراطية معارض عنيد للنظام الحالي وللأنظمة التي سبقته باستثناء حكم أخيه المختار ولد داداه رحمة الله عليه مؤسس الدولة الموريتانية وسيدها بلا منازع طيلة عقدين من الزمن.

وكلنا نعرف أن خطاب احمد ولد داداه الراديكالي رسخ في أذهاننا وفي أذهان غيرنا أن موقفه المعادي للرئيس الحالي والرافض لأي تعامل معه ثابت ولا مراء فيه..

وبهذا السلوك العنيد الرافض لأي "تواطئ مع الأحكام العسكرية".. أو من "ينحدرون منها"- كما يقول هو وأنصاره - بنى الرجل شرفه ورأسماله السياسي وكسب مشروعيته كمناضل لا تتزعزع قناعاته.

غير أن ما دونه الإعلام يأتي أحيانا بما لا يشتهيه رجال السياسة والعاملون على تلميع صورتهم...

حتى إن اعتذروا أو تراجعوا عما تم إخراجه من الأرشيف، فإن زعزعة الصورة التي يحاولون غرسها في الذاكرة الجمعية وتنميتها تبقى دائما مهددة لأن  الذاكرة الإعلامية  لها في الأخرى أصداء أشد وأكثر وقعا من محاولاتهم ومن اعتذاراتهم...

التداول على نطاق واسع الذي تشهده هذه الأيام الصورة التالية  يدخل في هذا الإطار. 

البخاري محمد مؤمل

   

 

تصنيف: 

دخول المستخدم