سمة مشتركة بين المعارضة الراديكالية في كل من سوريا ومن موريتانيا : التخندق في رفض المفاوضات

قرر  المجلس الأعلى للمفاوضات وهو طرف مهم من المعارضة السورية عدم حضوره المفاوضات بين أطراف النزاع السوري التي أعلن مكتب المبعوث الدولي إلى  سوريا ستيفان دي ميسوترا أنها ستبدأ اليوم في جنيف. وأعلن هذا المجلس الذي قد أنشئ دجنبر الماضي بالرياض أنه سيواصل اجتماعاته في العاصمة السعودية بعدما أكد تمسكه بشروط مشاركته المتمثلة في تلبية طلباته الإنسانية. وإضافة إلى هذا السبب ذكرت قناة الجزيرة أن  المتحدث الرسمي باسم الهيئة رياض نعسان آغا قال" إن الوفد المعارض لن يتمكن من الذهاب يوم الجمعة إلى جنيف لأسباب لوجستية، بغض النظر عن البعد السياسي". وهو ما  عمق الخلافات داخل المعارضة السورية مسببا ضعفها

 ويذكرنا رفض المجلس الأعلى للمفاوضات وأسبابه ـ سواء المعلن منها أو الخفي ـ وكذلك عواقبه موقف أطراف من المعارضة الموريتانية بزعامة أحمد ولد داداه التي رفضت هي الأخرى أن تسير في نهج "الحوار"  الذي يميل إليه المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة تحت قيادة الأستاذ ولد بوحبيني. وقد بررت رفضها بعدم استجابة النظام لشروطها وبعدم احترام المنتدى للنصوص التنظيمية. غير أنها تعاني من أزمة سياسية داخلية من أبرز سماتها الانشقاقات داخل حزب تكتل القوى الديمقراطية التي كان من آخرها مظاهرها انسحاب "أهل امَّيْن" (الابن والأب ومن تعلق بهم خاصة من الوسط القبلي) وإنشائهم حزبا سياسيا جديدا.

تصنيف: 

دخول المستخدم