سكان اكجوجت والذكرى 59 لعيد الاستقلال: "النجع ألي ما إيگادي جهدو هو والتخمام"

مساء الخير جميعا.. تأخرت كثيرا في التدوين حول تخليد ذكرى عيد الإستقلال في مدينتي اكجوجت نظرا للإنشغال بضيوف المدينة ولضعف النت في كل الشبكات بدون إستثناء تلك الأيام . إذا إستقبلت أكجوجت ضيوفها بكل ما تيسر لها رغم ضيق ذات اليد فهي رغم ما منحته للدولة من عائدات ثرواتها التي قدرت بملايين الدولارات منذ الاستقلال وحتى اليوم لم ترد لها الحكومات المتعاقبة من الجميل إلا الإهمال المتعمد طيلة الستين سنة الماضية . وهذا يظهر في أن أهم الإنجازات في مدينة الذهب والنحاس في العام 59 من الاستقلال واستغلال المناجم هو بناء دار للضيافة وبناء الثانوية الوحيدة من جديد !

كجوجت التي لا تبعد عن خزانات بنشاب الهائلة والتي تستخدم بالقرب منها في مصانع المنجم لا تزال بعض أحيائها تعاني من العطش يأتي الماء عبر الحنفيات كل عدة أيام تطول وتقصر حسب الفصول ! اكجوجت التي كان يجب أن تكون زهرة الشمال تحمل عن نواكشوط عبئ عشرات الآلاف من السكان تعليما وصحة وتوفيرا للعمل تصنف الآن من ضمن المدن الأكثر فقرا . تعليم بدائي ومستشفي خال من التخصصات والأجهزة والمعدات والأدوية وكهرباء غالية السعر تتقطع باستمرار ومياه تأتي للحنفيات مدة ساعة واحدة في اليوم وكثير من الأحياء لا تأتي إلا بعد أيام مع فكاتير مرتفعة ! ومع ذالك تعالت اكجوجت على الجراح واستقبلت ضيوفها بكل حفاوة فهي حسب العلامة محدسالم ولد عدود مادحا بعض سكانها:

"النجع  ألي ما إيگادي جهدو هو والتخمام"

الدولة قررت صرف 4 مليارات أوقية على الاحتفالية وأستكثرها البعض واكجوجت تقول في نفسها:

 "هاذ أكليل من مال بوي يصدك أعليه"

 وليته يذهب في المشاريع النافعة التي تعود بالنفع على الناس وتعطي للمدينة جزءا بسيطا من مكانتها التي تستحق . ولاكجوجت عتب على أبنائها فهي تصنف من أكثر المدن رجال أعمال لكنهم جميعا يعتصمون هم وأعمالهم في العاصمة بعيدا عنها دون أن يلتفتوا وراءهم لواقعها المزري .

بقلم : عتيقة باركلل 

المصدر صفحة المؤلفة (فيسبوك)

تصنيف: 

دخول المستخدم