دللوني كي لا أصير طفلة!

مهلا أختي المعارضة أنا ألاحظ  أنك بحاجة إلى المزيد من الدلال....ذلك أني احترم لك الخصوصية التي تربيت عليها فانا اعلم انك إما سليلة أفراس أو أختهم أو من حاشية حاشيتهم وربما لا ترضين لمناصب الدولة  إلا لمن تملكوها بالحيازة سنينا......و أعواما...وشهورا.....فالشعب تعودهم وهم المسكوت عنهم....فمنتقدهم إما  إرهابي أو له علاقة  بأجانب في الخارج...فانا أبشرك أننا جميعا قاعدة  وقمة لن ندخر جهدا في مواصلة الدلال من حوارات وغيرها ....سرا كانت أم علنا...في دور عرب كانت أو في دور عجم!!- لكي لا تصيري طفلة-...لكنني ارى أن تقبلي صحبتي ونبحث عن بائع النظارات جيدة تعالج قصر النظر وعمى الالوان. الشي الذي قد يمكننا من رؤية الأشياء على حقيقتها وبجميع الوانها: طباعة المصحف- المحظرة المتجولة-اعتبار العلماء- الجامعة... إبعاد صهيون - المطار- الماء- الكهرباء- الطرق المعبدة....استرجاع الهوية....تسمية احد شوارعنا باسم أول رئيس لبلدتنا الطيبة.. بعدما كنا نتفاءل باسم"دغول" ونطلقه على أكثر شوارعنا رمزية...ملتقى طرق مادريد حيث يوجد تمثال كالحجارة أو أشد قسوة... مغربين مشرقين...حي بيكين حي" لاسبلماس"..ألم تحزني يوما أو يومين.... الم يزعجك وجود صهيون بين اليدين.ألا ترين كم عشنا حزنا ودمعا كأننا في داحس والغبراء أو حطين؟ ألم تتذكري معي أن الصحافة كانت تتخفى تحت السين والصاد....أما تذكرين ...أما تذكرين...أن القلب كان ينفطر بين القدس وبلاد الرافدين...أين كنت تجلسين ...كيف استطعت الجلوس على أريكة بين المسؤولين وصهيون محروس من جهتين؟!!..الم تزوري العالم المسجون مرة أومرتين؟!!....الم تقرئ يوما لحكماء العباسيين أ ولفتى بن سيد امين؟  

ألا ترين يا عزيزتي مانحن فيه من هيبة الدولة. حرية التعبير.فقائدنا اليوم يسأل ببساطة وكأنه موظف بسيط  مزج تواضعه بعلو كعبه  أمام الإعلامين أو منهم محسوبون على الإعلام يزلقونه بأبصارهم لأنهم في الغالب  إعلاميو  ظل كأنما فكوا من عقال...أوفروا من قسورة .

تعلمين سيدتي الفاضلة أن الكثير من الأشياء كانت مزورة  ..المطار القديم الذي كان يكون عزلة بين  احياء المدينة – الجامعة....الشهادات... المؤسسات التي كانت تسير بالسحب على المكشوف!.....ووو... أنا احترمك مليون مرة دون تزوير في الارقام او تعديل...وارجوك الاصغاء مرتين. أنا أتفهمك عندما تقولين " لا" لأنه موقف كان مفقودا....مفقودا...مفقودا. فالناخب كان يتمتع ببطاقات متعددة لا يحق له استخدام أية واحدة منها في قول لا...حتى الضباط السامون كانوا يحملون مع الجند في حافلات تقول نعم...نعم وعليهم إرجاع الأوراق التي تثبت  ذلك....حتى الأجانب كانوا يمنحون حق التصويت المتعدد.... أما المشكوك في نعمهم فكانوا يشتتون في المكاتب كمعزي الفزري حتى تنتهي عملية التزوير وهم مازالوا في بحث مستميت عن أسمائهم.....ذكريني ان كنت نسيت فانت مرآتي ..

امبيريكه محمد مؤمل

تصنيف: 

دخول المستخدم