يقوم في هذا الوقت حاكم مقاطعة دار النعيم بمصادرة المواد والادوات التي يستخدهما المواطنون والمعروضة في الشارع : بعضها للتاشير الأمني أو لتأشير الخذمات مثل التي تستخدم في ورشات تصليح العجلات أو غسيل الثياب والسيارات إي من طرف ذوي الدخل المتواضع... وبعضها لعرض البضائع التجارية ذات القيمة الكبرى مثل أدوات البناء. لكن العملية لا تخضع لضوابص دقيقة.
فالحاكم وفريقه القوي يقومون فورا بمصادرة النوع الأول أي المواد البسيطة ذات الفائدة التأشيرية والتأمينية بينما يكتفون بنصح الملاك الآخرين بسحب بضائعهم الغالية الثمن من الشارع أو على الأقل يعطوهم أجلا للقيام بذلك. علما أن وسائل كبيرة، مادية وبشرية، قد تم توفيرها من طرف الدولة، وهي موجودة على الميدان حيث ضمت جرارات وسيارات شحن عملاقة و فريقا من عمال البلدية و فرق من الحرس ومن الشرطة، وأن العملية اقتصرت على الشوارع الرئيسية المعبدة ـ أو على أحدها على الأصح ـ وتجاهلت نهائيا الشوارع الاخرى رغم كونها اكثر اكتظاظا بالسكان وأكثرحاجة للتنظيف، فإن هذا الكيل بمكيالين يخلق تذمرا مبررا لدى المواطنين خاصة لدى أولئك الذين صودرت أدواتهم علما أنهم فوجئوا بالأمر حيث لم يصدر إليهم أي إعلام مسبق ينذرهم باتخاذ الحيطة.
تصنيف: