حول تشويه العلم الموريتاني الجديد: Le Monde Afrique ليست Le monde.

كثيرا ما نلاحظ خلطا يشوش على القارئ بين وسيطين إعلاميين  عندما يتعلق الأمر بقضايا موريتانية يتم تناولها عبر احد هذين الوسيطين الأجنبيين الذين يشتركان جزئيا في التسمية.. والذين يصدران خارج البلد.. وباللغة الفرنسية.

"لي موند افريك" (Le Monde Afrique) موقع  اعلامي حديثة النشأة ظهر منذ سنوات قليلة وهو ضعيف الانتشار جدا مقارنة بالوسائط ذات الصيت العالمي. وهو تابع للمحامي الفرنسي ويليام بوردون (William Bourdon) المثير للجدل لحد أدى إلى أنه يسمى أيضا "Maitre deux poids , deux mesures  " أي : "محامي ازدواجية المعايير". ويحسب رجل الأعمال محمد ولد بوعماتو شريكا وحليفا سياسيا له، حيث يملك أكثر من 10% من رأس مال Le Monde Afrique ، ويؤثر بقوة على خطها التحريري بشكل يخدمه في صراعه مع النظام الموريتاني؛ كما يساهم في تمويل بعض نشاطاته خاصة تلك الموجهة ضد موريتانيا والتي يقوم بها المحامي بوردون تحت ذريعة "حقوق الإنسان" أو "محاربة الرشوة" أو تحت ذرائع أخرى.

ومن ابرز تلك النشاطات، الحملات الإعلامية عبر  Le Monde Afrique.. وعبر هيئته شيربا (sherpa).. وعبر منظمة " إيرا" العنصرية والخارجة على القانون وبالتعاون والتنسيق مع زعيمها بيرام ولد اعبيد.

وكما أسلفنا، فبعض الناس يخلطون أحيانا بين Le Monde Afrique واليومية الفرنسية الدولية العريقة " لي موند"  (Le Monde) التي نشأت في منتصف القرن الماضي والتي تعتبر أكثر الجرائد الفرنسية مهنية وتوزيعا خارج فرنسا. والمثير للانتباه أن إدارة  Le monde Afrique تتغاضى دائما عن هذا الخلط بين الوسيطين الإعلاميين لأنها هي الرابحة، حيث يهتم القراء بما فيهم بعض الإعلاميين بما تنشره ظنا منهم أنه صادر عن اليومية الفرنسية المحترمة والجديرة بالثقة.

من بين هؤلاء موقع "الصحراء" الذي نشر أمس ورقة تحت عنوان :" Le Monde : في موريتانيا حمل العلم القديم "تحريض على التمرد" (الصورة السابقة)..كاتب الورقة يشوه العلم الوطني الجديد كما يظهر من الصورة التي اختارها كأداة توضيح لمقاله الذي يتحامل فيه على موريتانيا ويهاجمها فيه بشدة.

وبالرجوع إلى المصدر   يكتشف القارئ أن جريدة Le monde لا علاقة لها إطلاقا بالموضوع المنسوب لها.. بل Le Monde Afrique هي صاحبة هذا المقال  - كما هو بيِّن في  الصورة السابقة. وهو يعبر بجلاء عن خطها التحريري المعادي لمويتانيا وفقا لما أراد لها مالكها المكنى ب "محامي ازدواجية المعايير" وشريكه المالي وحليفه السياسي محمد ولد بوعماتو.

البخاري محمد مؤمل

 

 

تصنيف: 

دخول المستخدم