تذكرتُها، فاشتقتُ: قبَّلتُها مرات ومرات، ولم أكن على عجل !

 كان صوت المطرب يرن دون انقطاع في أذني:

" فقبلتها تسعا وتسعين قبلة
وواحدة أخرى وكنت على عجل".

 وما إن وضعت يديَّ على جسمها ولامست شفتاي جسدها، حتى شعرت فورا بخلافي العميق مع طلال مداح : قبلاتي لها في قلبي راسخة، و في جوارحي متفشية ؛ لا تحصى ولا تعد ... ولم ولن أكون على عجل. 

والسبب بديهي: الكعبة الشريفة لا تقارن بأي محبوبة. وما يدور بيني وبينها تقصر الكلمات والحركات عن وصفه.

وعند كل ذهاب أوعودة للحجاج أو المعتمرين، يزداد اشتياقي وتعلقي بها لدرجة الله وحده يعلم قدرها ومآلها. وهو القادر على جمعنا معا: أنا وإياها. فبفضله بقيت معيتنا دائمة، لاتنفصم: لا يعوقها الزمان ولا المكان.

البخاري محمد مؤمل (اليعقوبي)

تصنيف: 

دخول المستخدم