في تصريح أدلى به الشيخ محمد الحسن ولد الددو ونشره على الواتساب، ليتم تداوله عبر شبكات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع داخل تيار الإخوان المسلمين وانصار الشيخ، كما جرت به العادة طبقا لمنهج الشيخ الإعلامي والدعائي القائم على الاستخدام المكثف لتقنيات الاتصال الجديدة ، عبر هذا الأخير عن حزنه العميق على أثر موت الرئيس المصري السابق محمد مرسي غفر الله له وتغمده برحمة الواسعة.. وقال انه "شهيد رفعه الله إليه". ومدحه واثني عليه كثيرا.
وفي المقابل، هاجم ولد الددو بعنف الرئيس المصري الحالي السيد عبد الفتاح السيسي ومن اعترف بنظامه من القادة والناس، قائلا أنهم "مجرمون وأعداء للأمة" مشاركون في قتل "الشهيد مرسي".
ونظرا إلى أن معيار الاعتراف بنظام السيسي ينطبق على قادة الدول عبر العالم بشكل عام، باستثناء حكام دولتي قطر وتركيا، فإنه بمقتضى هذه الرؤية الشمولية لولد الددو أصبح الحاكمون كلهم "مجرمين وأعداء للأمة" باستثناء حكام الدولتين الآنفتي الذكر. حتى السلطات المغربية والتونسية اصبحت ضمن المستهدفين بهجوم ولد الددو.. نظرا لكونها تعترف بالرئيس السيسي، رغم أن التيار الإسلامي مشارك بقوة في السلطة في هذين البلدين، حيث يقود حزب العدالة والتنمية الحكومة في المملكة المغربية وتتحالف " النهضة" مع حزب "النداء" الحاكم في تونس رغم الفروق العميقة، الفكرية والإيديولوجية، بين الحزبين.. مثلما تحالفت قبل ذلك مع الرئيس المؤقت السابق منصف المرزوقي ذي التوجه العلماني والليبرالي.
تصنيف: