فاتح دجنبر هو اليوم العالمي لمكافحة الأيدز ( مرض نقص المناعة البشرية المكتسب). وبهذه المناسبة أصدرت الأمم المتحدة وثائق بعضها في شكل نصوص مكتوبة واخرى في شكل فيديو يتكلم فيها المسؤول عن منطمة الأمم المتحدة للسيدا. وكلها تحث على الصحة كحق أساسي وتقدم حصيلة مرقمة عن المرض : المصابين بالفيروس، المرضى، توفر العلاج، الموتى... ويستشف من هذه المعطيات أن الوقاية ما زالت وستظل هي أفضل السبل. ويصادف هذه السنة اليوم العالمي لمكافحة الأيدز في بلدان اسلامية كثيرة ذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم. وفي هذا تذكير للمسلمين بالعمل بما جاء به الرسول من عند الله عز وجل بخصوص تفادي الفواحش كاجراء وقائي من هذا المرض الفتاك الذي ما زال الطب عاجزا عن الاشفاء منه.
عشرات الآلاف من الموريتانيين...
ونشير إلى أن عدد المصابين في موريتانيا يقدر بعشرات الآلاف. حيث بلغ 20 الفا عام 2014. ولا شك أن هذا الرقم زاد كثيرا اليوم، مما دفع بالدولة إلى تبني استراتيجية وطنية لمكافحة السيدا يديرها البروفسور عبد الله ولد سيدي عال ؛ كما ان المصابين اقاموا تنظيما خاصا بهم : رابطة الموريتانيين المصابين بمرض الايدز التي تكرر الحديث عنها منذ السنة الماضية، حيث تحدث مؤسسها السيد محمد ولد مولود إلى وسائل إعلامية منها " dunevoices " الناطقة بالفرنسية. ويعتبر ولد مولود من أول المصابين الموريتانيين بالأيدز الناشطين في هذا المجال حيث اكتشف أنه حامل للفيروس منذ عام 2002 ومنذ ذلك التاريخ وهو يعبئ المرضى والناس متعاونا مع الجهات المختصة.
وفي ما يلي نص إحدى الوثائق الأممية متبوعا بكلمة مسجلة للسيد ميشل سيدي بي المدير التنفيذي لمنطمة الأمم المتحدة للسيدا والظاهر على الصورة رفقة البروفسور عبد الله ولد سيدي عال:
" موضوع عام 2017: صحتي هي حق من حقوقي
لكل شخص — بصرف النظر عن هويته وبيئته — الحق في الصحة، التي تعتمد أيضا على المرافق الصحية الملائمة والإسكان، والطعام المغذي، وظروف العمل الصحية، والوصول إلى العدالة. ويدعم الحق في الصحة مجموعة أوسع من الحقوق المرتبطة بها.
إن القضاء على الإيدز بوصفه تهديدا للصحة العامة لا يمكن أن يحدث، إلا إذا وضع الحق في الصحة في مركز الاهتمام الصحي العالمي، وهذا من شأنه أن يحسن نوعية العناية الصحية المتاح للجميع ولا يخلف أحدا وراءه.
وتركز حملة اليوم العالمي للإيدز في هذا العام على الحق في الصحة.
وستوفر حملة #صحتي_حقي معلومات عن الحق في الصحة وأثرها على حياة الناس. ووسوف تهدف إلى إظهار الحاجة لتحقيق الهدف الكامل للحق في الصحة لكل شخص وفي أي مكان.
وترتبط جميع أهداف التنمية المستدامة تقريبا (رابط لأهداف التنمية المستدامة)، بطريقة ما بالعامل الصحي، وذلك حتى يتم تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والتي تتضمن القضاء على وباء الإيدز، والذي يعتمد بشكل كبير على ضمان الحق في الصحة.
ويجري إحراز تقدم ملحوظ في علاج فيروس نقص المناعة البشرية. وقد أطلق برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز تقريرا جديدا يبين أن الحصول على العلاج قد ارتفع بزيادة كبيرة. وفي عام 2000، كان هناك 685 ألف شخص مصابون بفيروس نقص المناعة البشرية يحصلون على العلاج المضاد للفيروسات. وبحلول حزيران/يونيه 2017، كان بإمكان حوالي 20.9 مليون شخص الحصول على الأدوية المنقذة للحياة. ولم يكن من الممكن تحقيق مثل هذا التوسع الهائل دون شجاعة وتصميم المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية وحقوقهم، مدعومة بقيادة ثابتة وقوية والتزام مالي.
إحصائيات عالمية عن فيروس نقص المناعة البشرية المكتسب
- 19.5 مليون شخص حصلوا على العلاج المضاد للفيروس في عام 2016.
- 36.7 مليون شخص [30.8 مليون - 42.9 مليون] على الصعيد العالمي مصابون بفيروس نقص المناعة البشرية في عام 2016.
- أصيب 1.8 مليون شخص [1.6 مليون - 2.1 مليون] حديثا بفيروس نقص المناعة البشرية في عام 2016.
- 1 مليون شخص [830،000-1.2 مليون] توفوا بسبب الأمراض المرتبطة بالإيدز في عام 2016.
- 76.1 مليون شخص [65.2 مليون - 88.0 مليون] مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية منذ بداية الوباء.
- توفي 35.0 مليون شخص (28.9 مليون - 41.5 مليون) بسبب الأمراض المرتبطة بالإيدز منذ اكتشافه.
- وفي عام 2016، كان هناك 36.7 مليون شخص [30.8 مليون - 42.9 مليون] مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية.
تصنيف: