القضية الفلسطينية: هل سيوفق ولد عبد العزيز في ملابو 2016 كما نجح في مالابو 2014 ؟

حول سؤال طرحه مراسل شبكة التلفزيون العربيـ محمد عبد الله ولد ممين ـ يتعلق بالوضع العربي وبالتغلغل الإسرائيلي في إفريقيا، أجاب الرئيس الموريتانيي قبل ساعات ـ خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع ضيفه الرئيس الفلسطيني محمود عباس ـ أن مقاربة ستتخذ لمواجهة محاولات التغلغل الإسرائيلي في إفريقيا وأنها ستقدم للقادة الأفارقة في القمة العربية/الإفريقية  الرابعة المقرر انعقادها في شهر نومبر المقبل في مالابو بغينيا الإستوائة.

ولا شك ـ حتى و إن لم يصرح السيد محمد ولد عبد العزيز  بذلك ـ أنه سيكون هو من سيحمل راية الخطة بوصفه الرئيس الدوري للقمة العربية و بسبب أيضا علاقاته الإفريقية الواسعة وبقرب عهده بالرئاسة الدورية للإتحاد الإفريقي عام 2014؛ تلك الرئاسة التي تمكن خلالها من منع مشاركة إسرائيل في القمة الإفريقية التي عقدت في مالابو في يونيو 2014.

هل هذه المرة سينجح ولد عبد العزيز أيضا من إبعاد إسرائيل من القادة الأفارقة ؟ ولا يعني الأمر هنا منعهم من المشاركة في القمة العربية/الإفريقية المقبلة التي لن توجه لهم على كل حال دعوة لحضورها ـ بل إن الموضوع أكثر تعقيدا : أي منعهم من التوغل في مراكز القرار في البلدان الإفريقية.

في الحقيقة الجواب ليس بيد الرئيس الموريتاني الذي لن يبخل جهدا ـ بل يتوقف على الأوضاع في العالم العربي وعلى قدرة قادته مجتمعين في بلورة سياسات ورؤى استراتيجية بعيدة المدى قادرة على استقطاب القارة السمراء وعلى عزل الخصم الإسرائيلي وإبعاده منها. غير أن هذه الأوضاع مع الأسف لا تدعو اليوم إلى التفاؤل.  

البخاري محمد مؤمل

 

 

تصنيف: 

دخول المستخدم