ألقت الدكتورة فضلي الصادق الناشطة السياسية والمتخصصة في طب وجراحة الأسنان كلمة مؤثرة خلال وقفة مساندة لفلسطين تم تنظيمها أمس من طرف شباب حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، تنديدا بالقرار الأمريكي القاضي بتحويل السفارة الأمريكية إلى القدس و الاعتراف بها عاصمة للكيان الصهيوني المحتل. واستهلت خطابها بصرخة غضب شديدة :
" نعم ! هنا نقف من اجل القدس.. نقف لنقول : لا للقرار الأمريكي !"
ثم ذكَّرت ب" القرار الشجاع والتاريخي للسيد الرئيس محمد ول عبد العزيز بإغلاق سفارة الكيان الصهيوني بوصفه أكبر شاهد علي مساندة ومناصرة الجمهورية الإسلامية الموريتانية للقضايا العادلة وعلي رأسها القضية الفلسطينية"، على حد تعبيرها.
شاهد دعمته المتحدثة بشواهد أخرى متينة، حين تساءلت وحضت :
"هل هناك شاعر في بلاد المليون شاعر إلا وتغني بفلسطين والقدس ؟
هل هناك فنان موريتاني لم يغنِّ لأرض الحمام والزيتون؟"
وسارعت بالرد، مستدِلة بعملاق القصيدة الموريتانية الحديثة احمدو ولد عبد القادر وبنجمة الغناء المرحومة ديمي بنت آبه، حيث استطردت البيت الأول من قصيدة ولد عبد القادر الشهيرة التي تمجد وتخلد معركة "ديرياسين" والثورة الفلسطينية، والتي غنهتا الفنانة الراحلة ديمي :
" في الجماهير تكمن المعجزات ومن الظلم تولد الحريات"
وفي الأخير، وكما استهلت الدكتورة فضلي الصادق خطابها بصرخة غضب شديدة، فإنها اختتمتها بصرخة أمل قوي..تأتي من الأعماق :
"ستبقي القدس عاصمة لفلسطين.. وستبقي القدس عربية اسلامية رغم كيد الكائدين".
وكما قالت الدكتورة فضلي، فإن إيمان المورينتانيين شعبا وحكومات بالقضية الفلسطية وتعلقهم بها شديدان وقديمان؛ فذودهم عنها احد الاعمدة المؤسِّسة لمسيرة البلد التي لازمت تاريخيا تطور الدولة الحديثة منذ بداياتها : كلنا نتذكر قطع العلاقات الديبلوماسية مع الولايات المتحدة الذي أقدم عليه المرحوم المختار ولد داداه عام 1967 وما تبع ذلك في تلك الفترة من عزلة لاسرائيل في القارة الافريقية ؛ عزلة لعبت الدبلوماسية الموريتانية آنذاك دورا حاسما في تحقيقها. واليوم ما زالت القضية الفلسطين قائمة كما كانت.. وموريتانيا كذلك قائمة.. تواكبها بقوة كما كانت، كما افصحت الدكتورة عن ذلك بجلاء...
البخاري محمد مؤمل
----------------
النص الكامل لكلمة الدكتورة فضلي الصادق.
"بسم الله الرحمن الرحيم
نعم هنا نقف من اجل القدس نقف لنقول لا للقرار الامريكي القاضي بنقل سفارتهم للقدس الشريف مسري سيد المرسلين واول قبلة للمسلمين
لقد اعلن حزب الاتحاد من اجل الجمهورية علي لسان رئيسه الاستاذ سيد محمد ول محم تنديده وشجبه لهذا القرار الذي لايخدم السلم ولا التعايش والتسامح بين الشعوب
وقبل هذا القرار كان القرار الشجاع والتاريخي للسيد الرئيس محمد ول عبد العزيز بإغلاق سفارة الكيان الصهيوني اكبر شاهد علي مساتدة ومناصرة الجمهورية الاسلاميه الموريتانية للقضايا العادلة وعلي راسها القضية الفلسطينية
فنحن كمورتانيين لم ولن نقبل يوما المساومة علي القضية الفلسطينية وفتحنا قلوبنا قبل بيوتنا لاخوتنا الفلسطينيين بعد حرب1967 وكنا الدولة العربية الوحيدة التي استقبلت الفلسطنيين كاخوة واصحاب بيت.. وقد عاشوا معنا معززين مكرمين، فموريتانيا بلدهم مثلما فلسطين بلدنا وقدسنا ولن نتنازل عنها .
هل هناك شاعر في بلاد المليون شاعر إلا وتغني بفلسطين والقدس
ام هل هناك فنان موريتاني لم يغني لارض الحمام والزيتون
منذ تهجينا للكلام ونحن نردد مع الراحلة ديمي منت آب قول الشاعر احمدو ولد عبدالقادر .
في الجماهير تكمن المعجزات ومن الظلم تولد الحريات ..واليوم ايضا جئنا لنقول بعلو الصوت ستبقي القدس عاصمة لفلسطين وستبقي القدس عربية اسلامية رغم كيد الكائدين."
تصنيف: