الرئيس عزيز متحدثا للصحافة الأجنبية : بيرام كان يتقاضى ثلاثة رواتب... ومخلفات العبودية في البلد كمثل الولايات المتحدة...

قال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أن بيرام ولد الداه ولد اعبيد زعيم حركة "إيرا" التي تعمل تحت شعار مكافحة العبودية، والمعارض بشدة للنظام، لم يعد يتقاضى ثلاثة رواتب من الدولة كما كان في زمن سابق. كما قارن مخلفات العبودية في بلده بوضع السود في الولايات المتحدة.

 وقد جاء كلام ولد عبد العزيز ضمن رده يوم السبت الماضي على سؤال حول العبودية في موريتانيا طرِح عليه من طرف بعض الصحافيين الأجانب الذين حضروا "مهرجان المدن القديمة 7" في  تيشيت. وكان آلين فوجاس  مبعوث جان افريك من بين الحاضرين. فكتب:

"استنكر محمد ولد عبد العزيز أيضا⃰ بيانات تصدر عن بعض مواطنيه ينددون عبرها  بكل ما أوتوا من قوة الوجود الدائم للظاهرة في موريتانيا، متسائلا:

"لماذا يكثر الحديث عن هذه المسألة إلى هذا الحد؟ لماذا الذين يطرحونها اليوم لم يفعلوا ذلك منذ 15 سنة ؟ لأنهم لم يعودوا في السلطة، استاؤوا وصاروا  يثيرون مسألة العبودية.

"انظروا بيرام على سبيل المثال : لم يعد يتقاضى الرواتب الثلاثة التي كان يحصل عليها بوصفه ملحقا في ديوان رئيس الوزراء، وبوصفه كاتب ضبط في المحكمة، وبوصفه مستشارا في مجال حقوق الإنسان. فصار يبحث عن الإثارة"، حسب اتهام ولد عبد العزيز له.

مقارنة الحالة في موريتانيا بالوضع في الولايات المتحدة

هل النصوص القانونية والتنظيمية فعالة لمواجهة حالات العبودية التي تمت ملا حظتها؟

"نحن نعالج العبودية مثلما نتصرف تجاه السرقة والإرهاب: لدينا نصوص لمكافحة هذه المخالفات والجرائم؛ الشيء الذي لا يمنع وقوعها. ونحن نحسِّن نصوصنا تبعا لذلك كلما اقتضت الحاجة." يضيف الرئيس.

فالعبودية تتم مكافحتها في موريتانيا لكن.. لها مخلفات متجذرة  حسب قوله.

ويضيف في شرحه: "لم يكن العبيد يتقاضون أجورا مقابل الأعمال المنزلية التي يقومون بها. ولم يكونوا يزاولون الدراسة. وهذا أثَّر سلبا على أبنائهم. مثلما نشاهده في الولايات المتحدة، حيث السود يشكلون أقلية بينما يكونون أكثرية في السجون بسبب مخلفات العبودية التي عاشها أجدادهم وما نجم عن ذلك من بؤس."

المصدر : Jeune Afrique

ترجمة : موريتانيا المعلومة

------------------------

العطف هنا - نعني "أيضا" - تابع لتصريح للرئيس الموريتاني حول ظهور سوق للعبيد في ليبيا. وقد اقتطعناه من هذا المقال ونشرناه سابقا. اضغط : هنا.  

تصنيف: 

دخول المستخدم