وصل الرئيس االموريتاني السيد محمد ولد عبد العزيز نواكشوط صباح اليوم السبت بانجول (غامبيا ) لحضور حفل تسلم مهام رئيس جمهورية غامبيا الجديد آدم بارو الذي سيحضره زعماء أفارقة أخرون من ضمنهم ماكي صال الحاضن والحامي السنغالي لرئيس غامبيا الجديد وذلك بوصفه ضيف الشرف.
ويأتي الحدث تزامنا مع الذكرى الثانية والخمسين لعيد استقلال غامبيا حيث يتم تنظيم تظاهرات واحتفالات كبيرة ومتنوعة بهذه المناسبة.
ويلاحظ فيها حضور قوي لصور الرئيس المنتخب و الإشادة باسمه على جميع الأفواه. مما يدفع إلى التساؤل علما أن بانجول عاشت تهويلا أشد لزعيم البلد الجديد عند عودته من السنغال في نهاية الشهر الماضي وقد نشرت صوره حينها وهو يوزع النقود على مستقبليه. وكل هذا يثير تساؤلات خطيرة نذكر اثنين من أهمها:
- ألا يشكل هذا التصرف وما يرافقه من إشادات ومديح للسيد آدم بارو بداية مريبة تنذر بان البلد لم يتحرر بعد من تقديس القادة ومن ازدرائهم للمواطن ومحاولة شرائهم له بثمن بخس؟
- كيف يتصور الرئيس الجديد المنتخب ديمقراطيا وبشفافية تسيير المصادر المالية والإقتصادية للبلد وشأنه العام ؟ هل يعتبر أن الأمر يتعلق بتوزيع قسط من النقود المتوفرة على الموالين والأنصار والمادحين كما هو سائد في العقلية والموروث الإفريقيين؟
لا شك أن عدم الخبرة سيكون له أثرهام في بدايات تصرفات الرئيس الغامبي الجديد. لكن من المتوقع أن يتحسن أداؤه شيئا فشيئا مع ممارسته للوظيفة الرئاسية.
البخاري محمد ؤمل
تصنيف: