أصدرت وزارة الخارجية والتعاون الموريتانية بيانا يعرض حصيلة ما حققه البلد مؤخرا في المجال الدبلوماسي مركزا على توظيف الموريتانيين والموريتانيات في الهيئات الدولية سواء عن طريق انتخابهم اوعن طريق تعيينهم. وكذلك على الدور النشط الذي يقوم به البلد على الساحتين الجهوية والدولية، وبصورة خاصة مبادراته ومشاركاته في محاولات فض النزاعات على مستوى القارة الإفريقية.
وتجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية الحالي د. أسلكو ولد أحمد إزيد بيه قد بدأ مشواره السياسي تحت قيادة المرحوم حمدي ولد مكناس الذي يعتبر أعظم وزير خارجية شهدته موريتانيا عبر تاريخها لحد الآن. ويقول إسلكو ولد إزيد بيه دائما إنه مدين لولد مكناس بالكثير في ما يتعلق بخبرته السياسية لما كان معه في نفس الحزب. كما أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز عرف برفضه لدبلوماسية "الكرسي الفارغ" ، حيث أقر وعمل جاهدا على حضور البلد في المحافل الدولية واستغلال كل الفرض المتاحة في علاقات التعاون بشقيه : الثنائي والمتعدد الأطراف. وهو ما بدا يؤتي أكله مع قدوم الوزير الجديد المعروف بولائه للرئيس محمد ولد عبد العزيز وبمهنيته.
وبسبب مهنيته هذه، فإن الرجل يعي جيدا متطلبات العمل الدبلوماسي في وضع دولي يشكل السيطرة على المعلومة ابرز رهاناته، حيث يطبعه التسابق والمنافسة الشديدين المتولدين عن التطور المذهل للاتصال وتقنياته التي فرضت قواعد يجب التقيد بها في ظل العولمة واكراهاتها. من أهمها : "لا يكفي أن نقوم بعملنا على أحسن وجه، بل ينبغي أن نتقنه أكثر مما يفعله الآخرون وأن نطلع الناس على ذلك". وعملا بمقتضى هذه المقولة يأتي بيان وزارة الخارجية الأنف الذكر؛
وهو خط إعلامي تبناه السيد ولد احمد إزيد بيه فور وصوله إلى الوزارة، حيث بادر بتنشيط الموقع الإعلامي لوزارته الذي يبدو الآن من أكثر مواقع بوابة موريتانا مواكبة للأحداث، وإن كان ما زال قابلا للتحسين خاصة فيما يتعلق بوتيرة تحيينه وبتنويعه. ويبدو واضحا تعلق د. إسلكو القوي بالتوظبف الدبلوماسي للاتصال في ظل العولوة من خلال كلمته على الموقع الموجهة إلى القراء (الزوار) التي قال فيها :
" قد عملت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، في الجمهورية الإسلامية الموريتانية ، في إطار إعادة تنظيم هياكلها وتحسين تسيير مصادرها البشرية والمادية، مؤخرا، على تثمين الوظائف المرتبطة بالاتصال والإعلام؛ ففي زمن العولمة وسرعة المعلومة والأخبار التي تصل حال حدوثها، أصبحت مواكبة التطور المستمر لتقنيات الإعلام والاتصال إلزامية للعمل الدبلوماسي، ككل الخدمات العمومية".
البخاري محمد مؤمل
-----------------------------------------------------
بيان وزارة الخارجية
"حققت بلادنا نجاحات دبلوماسية جديدة خلال الأسابيع الأخيرة، حيث تم انتخاب ممثلنا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير محمد الأمين ولد الحيسن،نائبا لرئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 13 يونيو 2016، كما تم انتخاب الوزيرة السابقة عيشه فال فرجس، عضوا في لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التمييز ضد النساء يوم 21 من نفس الشهر، وانتخب قبل أمس الحقوقي البارز با مريم كويتا، عضوا في لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، هذا فضلا عن وصول الموظف الدولي السامي السيد إبراهيما تياو، للدور النهائي ضد مرشح واحد من أصل 16 مترشحا لمنصب المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة. ويشكل اختيار كفاءات موريتانية لإدارة وساطات دولية في ملفات دقيقة كاليمن ووسط إفريقيا وغيرهما، دليلا إضافيا على تبوؤ بلادنا مكانة دولية تليق بالطموحات التي يدافع عنها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، بصبر واستماتة، انسجاما مع تاريخها وموقعها الاستراتيجي ونوعية مواردها البشرية. وتعتبر هذه الحصيلة المتميزة تتويجا وتثمينا لدور بلادنا الرائد على الأصعدة الإقليمية والقارية والدولية، ولجهودها الحثيثة: كوت دي فوار، ليبيا، مالي، غامبيا،... خلال فترات رئاسة فخامة الرئيس لهيآت دولية هامة كمجلس السلم والأمن للاتحاد الأفريقي، والمجلس الرئاسي لنفس المنظمة، وما رافقها من حضور لافت في المحافل الدولية. ويشكل قرار استضافة القمة العربية بنواكشوط خطوة نوعية لتكريس الدور المحوري لبلادنا عربيا وإفريقيا ودوليا. لقد بدأت موريتانيا تقطف داخليا وخارجيا ثمار السياسة الرشيدة والعقلانية لفخامة الرئيس، وذلك على أكثر من صعيد، ولعل أروع دليل على ذلك هو فتح مطار أم التونسي الدولي الجديد أمام الملاحة الدولية".
تصنيف: