التغير المناخي : كلمات قادة الدول الصناعية في الجلسة الإفتتاحية لمؤتمر باريس مشجعة، لكن...

 نقلا عن بي بي سي العربية : " قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي في باريس قد يكون "نقطة تحول" في الجهود الدولية المبذولة للحد من الاحتباس الحراري مستقبلا.

ويسعى المفاوضون من 195 دولة إلى التوصل لاتفاق جديد للتغير المناخي خلال أسبوعين يرمي إلى تخفيض انبعاثات الكربون عالميا والحد من الاحتباس الحراري.

ويتحدث قادة من 147 بلدا أمام المؤتمر، الذي يعرف باسم "كوب 21".

وحث الرئيس أوباما المفاوضين على التوصل لاتفاق ذي مغزى لأن "الجيل المقبل شاهد" على هذه الجهود.

وقال لأعضاء الوفود المشاركة في قمة المناخ: "التغير المناخي قد يحدد ملامح هذا القرن أكثر من أي (تحد) آخر."

وأضاف: "جئت هنا شخصيا لأقول إن الولايات المتحدة لا تدرك فقط المشكلة، لكنها ملتزمة بفعل شيء بشأنها."

وتابع القول إن السنوات الأخيرة أظهرت أن الاقتصاد العالمي حقق نموا لكن الانبعاثات ظلت ثابتة، وهو ما يخالف الآراء القديمة بشأن التقاعس عن التحرك التي تقول "إن هناك تضارب بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة."

وألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كلمة أمام المؤتمر.

وخلال المفاوضات التي جرت بشأن اتفاقية "كيوتو" السابقة للمناخ، كانت روسيا آخر دولة من الدول الصناعية الكبرى تصدق على هذه الاتفاقية العالمية، وهو ما سمح بدخولها حيز التنفيذ عام 2001.

وفي تأكيد لموقف الرئيس الأمريكي، قال بوتين: "لقد أظهرنا أنه يمكننا ضمان النمو الاقتصادي وحماية البيئة في الوقت ذاته."

وفي تلاعب دبلوماسي بدلالات الألفاظ، على الأرجح لتسليط الضوء على الخلافات في وجهات النظر بين الاقتصاديات الصناعية والناشئة، قال الرئيس الصيني شي جين بينغ للمؤتمر إنه لا يرى محادثات باريس نقطة تحول أو "خط النهاية، لكن نقطة بداية جديدة".

وأوضح أن التغير المناخي تجاوز الحدود الوطنية وأن هناك "مهمة مشتركة لجميع البشر" قبل أن يؤكد مجددا تعهد الصين بالبدء في خفض انبعاثاتها قبل أن تصل إلى ذروتها عام 2030.

ومن المتوقع أن يتركز أكبر قدر من المفاوضات في باريس على التوصل لاتفاق لخفض معدلات الاحتباس الحراري إلى درجتين مئويتين.

لكن التقييمات المتعلقة بأكثر من 180 خطة عمل وطنية للتغير المناخي وقدمتها الدول للقمة تشير إلى أنه إذا نفذت هذه الخطط فإن العالم سيشهد ارتفاعا في ردجات الحرارة لما يقرب من ثلاث درجات مئوية.

وقال وزير البيئة في دولة بيرو مانويل بولغار فيدال، الذي أعلن عن افتتاح مؤتمر المناخ في باريس، إنه من الضروري اتخاذ إجراءات قوية بشأن انبعاثات الكربون لأسباب عديدة.

وأوضح فيدال، الذي استضاف قمة المناخ العام الماضي في ليما، إن التوصل لاتفاق سيظهر للعالم أنه يمكن للدول العمل معا من أجل مكافحة الاحتباس الحراري والإرهاب.

وألقت الأمينة التنفيذية لمعاهدة الأمم المتحدة لتغير المناخ كريستينا فيغيرس كلمة أمام المؤتمر قالت فيها إنه لم تكن هناك مسؤولية بهذا الحجم في يد عدد قليل جدا من المسؤولين.

وأضافت: "العالم ينظر إليكم. العالم يعلق الآمال عليكم."

وتجرى محادثات قمة المناخ في باريس وسط إجراءات أمنية مشددة بعد أسبوعين من هجمات باريس التي تبناها تنظيم الدولة الإسلامية.

ويشارك زعماء العالم في افتتاح المؤتمر الذي يستمر أسبوعين لإعطاء دفعة للمحادثات بعد الفشل الملفت لقمة كوبنهاغن عام 2009".

وتجدر الإشارة إلى أن القارة الإفريقية تعاني اكثر من غيرها من التغير المناخي. تغير مناخي لا ناقة لها فيه و لا جمل، حيث جاء نتيجة الاحتباس الحراري الناجم أساسا عن الغازات الكربونية التي تصدرها الدول الصناعية. من مظاهر عواقبه السيئة : ارتفاع مستوى البحر، التصحر، الجفاف... مما يجعل الدول الصناعية مدينة للعالم و لإفريقيا بصورة خاصة. لكن إلى أي درجة ستقبل هي و الدول   الناشئة (الصينن الهند، البرازيل...) التي التحقت بها في العقدين الأخيرين ـ بل تجاوزتها احيانا كفاعل ملوث ـ بتحمل  إصلاح الأضرار المناخية التي تسببت فييها على مستوى المعمورة  و التي من أهم ضحاياها اليوم الدول النامية و الفقيرة؟

 

تصنيف: 

دخول المستخدم