و م أ : جاء في بيان أصدرته وزارة الشؤون الخارجية والتعاون مساء اليوم الأحد ما يلي:
" تندد الجمهورية الإسلامية الموريتانية بأعمال الشغب الموجهة ضد البعثات الدبلوماسية للمملكة العربية السعودية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، وما أسفرت عنه من أضرار مختلفة .
وتذكر بان احترام السيادة والامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول تبقى مبادئ أساسية في القانون الدولي و في الأعراف الدبلوماسية المعهودة".
كما ذكر في هذا البيان المقتضب يتلخص موقف موريتانيا في مبدأين مرجعيين في العلاقات الدولية يؤدى تأويلهما وتطبيقهما على الأزمة السعودية ̷ الإيرانية الراهنة إلى ملاحظتين:
المبدأ الأول : احترام وتأمين البعثات الدبلوماسية. يبدو أن هذا الأمر كان ناقصا جدا فيما يعني السفارة السعودية في طهران التى تمكن المتظاهرون دون صعوبة كبيرة بحرقها وتدمير وتمزيق ما بداخلها
المبدأ الثاني : عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول. مبدأ ترى السعودية أن النظام الإيراني رمى به عرض الحائط لما هددها بسبب محاكمتها وإعدامها لموطنها السيد النمر.
ومن المعلوم أن هذه الأزمة، التي تتغذى على خلافات مذهبية تاريخية عميقة ومصالح جيوستراتيجية حساسة، تمس كافة العالم العربي والإسلامي بشكل أو بآخر، وأنها ستمد بأطرافها بعيدا، حيث ستكون للصراع بين القوتين النافذتين في منطقة الخليج و الشرق الاوسط تأثيرات ليس فقط على البلاد المجاورة ، فحسب بل وعلى الدول الصديقة والحليفة لكليهما.
وموريتانيا لا محالة معنية وستتصرف تبعا لمصالحها الظرفية والإستراتيجية كغيرها من الدول. كيف ذلك؟ بداية الجواب في بيان وزارة الشؤون الخارجية والتعاون.
تصنيف: