إغلاق معبر الگرگرات وازمة الخضروات: موريتانيا تسهر على جاهزية قواتها في المنطقة

لم يصدر عن السلطات الموريتانية أي موقف رسمي بشأن اغلاق معبر الگرگرات من طرف البوليزاريو وانصاره رغم أن تموين البلد والمنطقة عانى من العملية بسبب منع دخول البضائع المغربية، وخاصة الفواكه والخضروات. ولا يخفى الأمر على زعيم البوليزاريو - السيد إبراهيم غالي، حيث قال إن موريتانيا هي أول متضرر من إغلاق المعبر في وجه المنتوجات الزراعية القادمة من المملكة المغربية بعدما برر العملية.

وقد استهجن جل الموريتانيين كلامه. وكان من ابرز المدونين الذين ردوا عليه بقوة الرئيس السابق للحزب الحاكم  والوزير السابق الأستاذ سيد محمد ولد محم الذي استنكر  تصريح الزعيم الصحراوي ووصفه بأنه "غير ودي".

وقد أدت الأزمة إلى حراك دبلوماسي وعسكري لا يستهان به ظهر فيه بشكل بيِّن اطراف النزاع المعنيين مباشرة. وبطبيعة الحال فلم تغب موريتانيا عنه غير أنها آثرت الصمت في الظاهر والتقيد بالهدوء وبرودة الاعصاب.

فعلى المستوى الدبلوماسي، قامت باتصالات مكثفة لم يُفصَح عن فحواها مع المغرب ومع البوليزاريو والجزائر ومع الأمم المتحدة. أما من الناحية العسكرية، فيبدو أنها شددت على جاهزية قواتها في المنطقة واعطائها دفعا جديدا.

وحسب مصادر مطلعة، فإن القائد المساعد للأركان العامة للجيوش - اللواء المختار بله شعبان- يقوم الآن بزيارة تفقدية للقوات المنتشرة في ولاية داخلت نواذيب للتأكد من تلك الجاهزية ومدى فعاليتها. رغم أنه  لم يُعلَن رسميا عن زيارته ولا عن موضوعها.

 لكن أي خطوة جديدة في المنطقة، تتعلق بجاهزية القوات العسكرية الوطنية في الظروف الراهنة، تحمل ضمنيا في رأينا  رسالة ردع استراتيجية إلى الموريتانيين وإلى اطراف النزاع حول الصحراء الغربية؛ مفادها: موريتانيا تراقب عن قرب الوضع على حدودها؛ وهي جاهزة لكل الاحتمالات، بما فيها تدهور الأوضاع العسكرية في المنطقة-لا قدر الله.  

البخاري محمد مؤمل (اليعقوبي)

 

تصنيف: 

دخول المستخدم