قبل مغادرته موريتانيا اليوم ـ الجمعة ـ في حدود الساعة الواحدة بعد الزوال، عقد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن مؤتمرا صحفيا مشتركا مع مضيفه ونظيره الموريتاني محمد ولد عبد العزيز دام اقل من ساعة. ورغم أن الوقت كان ضيقا نسبيا وأن الأسئلة كانت تقليدية إلى حد ما، فإن محمود عباس لفت الانتباه حين رد على سؤال طرحه مراسل شبكة التلفزيون العربي ـ محمد عبد الله ولد ممين ـ يتعلق بالوضع العربي الصعب الراهن وبسياسة التغلغل في إفريقيا التي تنتهجها إسرائيل من جديد، حيث ألح أبو مازن على الدور الهدام الذي لعبه الربيع العربي قائلا : " الربيع العربي ليس ربيعا وليس عربيا". مضيفا أنه كان "كارثة"، وأن الدول العربية "بحاجة إلى وقت طويل للتغلب على عواقبه الوخيمة والمأساوية".
ولم يتحدث الرئيس الموريتاني حول هذا الموضوع في هذه المناسبة، غير أن المتتبع لمواقفه ولخرجاته الإعلامية السابقة سيلاحظ أن هذا الطرح مطابق لرؤيته : الرئيس محمد ولد عبد العزيز كان من الساسة ومن قادة الدول الأوائل الذين لم يستهويهم قط ما يسمى "الربيع العربي". بل وقف منذ بدايته بحزم وبقناعة راسخة ضد الداعين إليه في موريتانيا كما تحفظ بشدة على أنصاره في الأقطار العربية الأخرى.
تصنيف:
