فور وقوع هجوم مسلح أمس على مركز تجاري في ميونيخ تسرع الرئيسان الأمريكي والفرنسي في وصفهما العملية بالإرهاب واخطآ في تقدير الموقف تحت تأثير الشحن الإعلامي ومزاوداته. هذا في الوقت الذي تحلت فيه السلطات الألمانية بالحذر وببرودة الأعصاب حيث لم تصدر عنها تصريحات حول طبيعة العملية حتى حصلت على الأدلة الكافية التي تظهر أن الفاعل مصاب بمرض عقلي هو السبب في اقدامه على فعلته الجنونية .
والخطير في الأمر أن تسرعا في تأويل حدث من هذا النوع قد يؤدي في المجال الأمني والاستراتيجي بقائدي دولتين عظيمتين مثل الولايات المتحدة وفرنسا إلى اتخاذ قرارات خاطئة لا تحمد عقباها، خاصة أن كلا من الرئيسين مخول للضغط على زر يطلق سلاحا نوويا.
البخاري محمد مؤمل
تصنيف:
