أُسدل الستار مساء أمس على فعاليات مؤتمر ريادة النساء في التنمية والرفاه المشترك المنظم من طرف المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ومركز محيط للتنمية وقضايا المرأة والسلم لصالح المنطقة العربية برعاية من حرم رئيس الجمهورية السيدة مريم فاضل الداه وبالتنسيق مع قطاعي الثقافة والعمل الاجتماعي.
حضرت هذا اللقاء كوكبة من القيادات النسائية العربية كما حضرته شخصيات وخبراء واعلاميون.
ناقش اللقاء جملة من التحديات التي تواجه المرأة العربية في طريقها إلى مشاركة فعلية تامة في قضايا التنمية والبناء وقضايا حفظ الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
أجمع المشاركون على أن هناك خطوات كبيرة قد قطعت خاصة في مجال التعليم والتكوين والمشاركة السياسية للمرأة لكنهم أجمعوا كذلك على وجود تحديات كبيرة تعرقل سير المرأة نحو بلوغ أهدافها المتمثلة في لعب دور يتماشى مع وزنها الديموغرافي ومؤهلاتها العلمية والثقافية والاجتماعية وأكثر من ذلك مع طموحها وتطلعاتها المشروعة.
يأتي في مقدمة هذه التحديات بعض العقليات التي كانت سائدة مكرسة صورة نمطية للمرأة لا تتماشى مع واقعها ولا مع حاجة المجتمع إلى أن تلعب دورها في عملية البناء المعقدة والطويلة.
كما يتصدر هذه التحديات أيضا ضعف الإمكانات المالية والاقتصادية للمرأة مما يشل من قدرتها على تمويل نشاطاتها ومقاولاتها الصغيرة والمتوسطة وكذلك من قدرتها على المنافسة في الساحة الانتخابية.
و أعاد المشاركون تأكيدهم على أن التعليم والتكوين هما الحل الجذري الحقيقي لقضايا الضعف والهشاشة التي قد تعاني منها المجتمعات وخاصة فئة النساء بالإضافة طبعا للوضع الصحي والبيئي.
لاحظ المشاركون أيضا ضعف مشاركة بعض الرجال- وهم العنصر الفعال في المجتمع والشريك الحقي للمرأة في عملية البناء الوطني - في نقاش ومعالجة قضايا المرأة بشكل جاد وفعال؛ ويتناسى البعض أن القضية تعني الجميع حالها حال القضايا الوطنية الأخرى .
إن تنظيم هذه اللقاءات والتعهد بمواصلتها وتقديم الحلول المناسبة لنتائجها من طرف الدول والمنظمات المهتمة بقضايا التنمية والسلم الاجتماعي أمرُُ بالغ الأهمية وهو المعول عليه بعد الله سبحانه وتعالى.
نشكر بهذه المناسبة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وشريكها مركز محيط للتنمية وقضايا المرأة والسلم على تنظيم هذا اللقاء الهام.
السنية سيدي هيبه
تصنيف: