كيف يجرأ أحد على تصوير جرحى في حادث سير ويبث صورهم والناس تتفرج عليهم وإصاباتهم خطيرة؟ ولا يهم إن كانوا عسكريين أو مدنيين.
فالبحث عن الإثارة بأي ثمن كان ذنب لا يغتفر. وهنا فإنه لا ينم عن ذوق سليم. فالمصابون بشر والمفروض عونهم واسعافهم بدلا من التفرج على صورهم المؤلمة وبثها، وبدلا من ركوبها كموجة وسخة للنيل من القوات المسلحة وسمعتها. فالمتضرر حقيقة هو من اقدم على هذا النوع من الدعاية السيئة والجارحة، فقد لطخ صورته وسمعته.
ولا شك أن شعورا كبيرا بالألم سينتاب ذلك المصور والناشر لو كان هو المصاب أو كان من ذويه.
بوصفي عقيد سابق في الجيش، لي خبرة وتجربة واسعة نسبيا في المجال الإعلامي، وفي استخدام شبكات التواصل الاجتماعي والتعاطي مع المدونين، فإنني أناشد الفاعل بأن يسحب الفيديو والصور ويعتذر، والله غفور رحيم.
وارجو ألا يتكرر هذا النوع من الأفعال أبدا.
عقيد متقاعد : البخاري محمد مؤمل (اليعقوبي)
تصنيف: