أعلنت وزارة الصحة اليوم أنه "سيتم ابتداء من هذا الأسبوع تغيير موعد النقطة الصحفية حول جائحة كوفيد 19، من موعد يومي إلى موعد أسبوعي." ثم أضافت أن الموعد الجديد هو كل يوم خميس على تمام الساعة الخامسة مساء؛ وأنه "سيستمر، بشكل يومي، نشر حالة الوضعية الوبائية، حوالي الساعة الخامسة مساء، عن طريق وسائل الإعلام وعلى صفحة الوزارة على الفيسبوك".
ونذكر بأن هذه هي المرة الثانية منذ بداية جائحة كورونا التي يتم فيها تغيير موعد النقطة الصحفية من يومية إلى أسبوعية في البلاد. غير أنه لوحظ ان التغيير الأول رافقه شعور لدى أكثرية الناس بأن الوباء قد زال أو أنه لم يعد يشكل خطرا، مما تسبب في اهمال وتهاون كبيرين من طرف المواطنين فيما يعني الإجراءات الاحترازية، وكانت النتيجة : الموجة الوبائية الخطيرة التي ضربت البلد منذ شهر نوفمبر الماضي.
الأن، وبعد ما تراجع الوباء كثيرا في البلد للمرة الثانية- لله الحمد، فينبغي أن نحذر من أي تصرف أو قرار قد يتسبب في التهاون فيما يعني السياسة الوقائية، علما أن بوادر موجة وبائية ثالثة ظهرت في مناطق عديدة من العالم، ونحن لسنا في مأمن منها، خاصة أننا متأخرون في مجال التلقيح. ولا شك أن النقطة الصحفية اليومية تشكل أداة تحسيس ووسيلة أعلام هامة وفعالة وقد تعودها الناس، وهم يتابعونها بقدر كبير من الاهتمام. ونحن نخشى أن يتسبب التراجع عنها أو جعلها أسبوعية في شعور بعدم الخطر لدى المواطنين وإلى تهاونهم بالإجراءات الاحترازية كما وقع في السابق.
لذلك فمن الوارد إعادة النظر في هذا القرار أو مرافقته بآليات اعلامية بديلة تبقي على مستوى عال من تحسيس المواطنين على نطاق واسع. وطبقا لهذا التوجه، ينبغي أيضا تفعيل الموقع الألكروني الرسمي لوزارة الصحة بشكل يضمن تحيينه ومواكبته يوميا لتطورات المعطيات الوبائية وسياسة الدولة في هذا المجال.
البخاري محمد مؤمل (اليعقوبي)
تصنيف: