حزب اتحاد قوى التقدم يوجه نداء: وحدتنا أفضل سلاح لدحر فيروس كورونا (بيان)

إلى الشعب الموريتاني بكل مكوناته وأطيافه الاجتماعية ..
تواجه بلادنا منذ حوالي شهرين على غرار بقية الدول الأخرى التداعيات المعقدة لأزمة صحية غير مسبوقة من حيث تأثيراتها المدمرة على العالم بأسره.
لكن بفضل الله، ونتيجة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة بمساعدة والتزام من كافة الفاعلين الوطنيين من سياسيين وجمعويين وبدعم من الشركاء الخارجيين، ثم بفضل التضحيات الكبيرة التي قدمها السكان خصوصا من الفئات الأكثر فقرا التي تحملت الحجر بما صاحبه من مشاكل مادية ومالية واقتصادية ومن معاناة، فلا تزال هذه الأزمة تحت السيطرة في بلادنا.
إلا أن ما أعلن وشرع فيه من برامج لإغاثة السكان وتقديم المساعدات لم يستجب للتوقعات والآمال بفعل جملة من الاختلالات (التأخر في انطلاق العمليات، الكميات الزهيدة الموزعة، قلة أعداد الاسر المستفيدة، عدم الشفافية، مما ولد استياء كبيرا لدى المواطنين).
لقد تلقى المواطنون بارتياح كبير ما أعلنت عنه الحكومة من تخفيف للإجراءات الاحترازية طالما كانوا يطالبون به في ظل استقرار وضعية الوباء. إلا ان أي تراخي في الحيطة والوقاية يظل خطرا بالنظر إلى ما يسببه هذا الوباء من مآسي في جميع مناطق العالم وخصوصا في دول الجوار شمالا وجنوبا. بل يجب أن تستمر التعبئة لمواجهة هذا الوباء الخبيث في إطار وثبة وطنية حازمة وشاملة هي الضمان الحقيقي لكسب هذه المعركة التي تتوقف عليها وحدة واستقرار وتماسك مجتمعنا.
وفي هذا الصدد فإن المشاورات الجارية منذ بعض الوقت بين الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان (من المعارضة ومن الموالاة) والحكومة تعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح إلا أنها لم تتجسد بعد في نتائج ملموسة على أرض الواقع.
إن اتحاد قوى التقدم، في هذه الأوضاع الحرجة التي تجتازها البلاد يوجه نداء ملحا إلى الحكومة وإلى كل القوى الحية من أجل:
-1 توطيد الجبهة الداخلية الموحدة في وجه أزمة فيروس كورونا، باعتباره العدو الرئيسي لشعبنا في الوقت الراهن؛ وإن هذا التوجه السياسي الذي يفرضه السياق الجديد الناجم عن ضرورة التصدي للوباء يتطلب نمطا مناسبا من الحكامة يقوم علي التشاركية و الشفافية؛
-2 تنفيذ برنامج استعجالي للمساعدة الغذائية لصالح الفئات الفقيرة أو المتضررة من الأزمة الصحية؛
- 3 تحسين ظروف عمل الطواقم الطبية (العلاوات والتجهيزات) و نشر وحدات طبية متنقلة في المناطق الحدودية؛
- 4 الصرامة في مكافحة جميع أشكال الانتقائية والتمييز (على أساس قبلي أو عرقي أو إثني)
وكل المحاولات الرامية إلى اختلاس المساعدات وتحريفها عن المجموعات المنكوبة المستهدفة؛
5 - تكثيف الرقابة على الممرات الحدودية مع وضع حد لمعاناة المواطنين العالقين؛
-6 تعزيز التعاون القاري وشبه الإقليمي لمكافحة وباء كورونا؛
-7 إعداد خطة للخروج من أزمة كورونا واستئناف النشاطات الاقتصادية.

انواكشوط يوم 8 مايو 2020
الــرئـــاســـــــــة

تصنيف: 

دخول المستخدم