أقرأ الكثير من ما يكتبه رواد "الفضاء الأزرق" الموريتانيون، على اختلاف مشاربهم واهتماماتهم، قناعة مني بأن هذه الكتابات "الإنطباعية" في بعض أبعادها، تشكل مجتمعة لوحة وفية نسبيا لواقع مجتمعنا وهواجسه. وفي هذا الإطار، لاحظت مؤخرا تزايد عدد التدوينات حول موضوع "السخرية"، لأسباب لا يتسع المقام للتطرق إليها. الجميع يعرف الموقف الشرعي بخصوص السخرية "البدائية" (الما جايب اعليها ش بيهلي ابلا فايده) والتي هي من مسلكيات "الظالمين"، أما السخرية من المجتمع امتدادا للسخرية من النفس وسبيلا إلى المساعدة في تجاوز عقليات معينة والتأقلم مع متطلبات الحياة المعاصرة، فضرورة اجتماعية وفن راق له ضوابطه ومدارسه وموهوبوه و... جمهوره. سعدت حقيقة لقراءة بعض التدوينات حول الإقبال الشعبي على "ساحة الحرية" الجميلة وما رافق هذا الإقبال من مظاهر البداوة التي أعرفها كبدوي أصيل! وأود هنا أن أنبه أهل الإختصاص إلى أهمية استغلال اللحظة الإبداعية التي رافقت افتتاح هذا المرفق التنموي الهام أمام ساكنة نواكشوط...
بقلم: السفير إسلك احمد إزيد بيه (فيسبوك).
تصنيف: