موضة "الصلاح" السياسي: هل تنطبق فتوى الشيخ الددو على موريتانيا؟

وصف الساسة المثيرين للجدل بصفات دينية حميدة  يتبناه اليوم بعض المفكرين الموريتانيين. اثنان من هؤلاء يعتبران من ابرز فاعلي وناشري الرأي: محمد يحظيه ولد ابريد الليل و محمد الحسن ولد الددو.

ومن المفارقات المثيرة للانتباه أن اختلاف الرجلين في المشارب الإيديولوجية  لم يعد له محل من الإعراب.  فعلمانية طرح زعيم الحركة البعثية في موريتانيا التي تستمد جذورها المبدئية من فكر السيد ميشل عفلق لا تحول فيما يبدو دون تبني ولد ابريد الليل  نفس اللغة الدينية  التي يستخدمها الزعيم الروحي للإخوان المسلمين الموريتانيين في دفاعه المستميت عن السياسيين والحكام الذين ينالون رضاه.

نموذجان

 النموذج الأول سبق ذكره وشرحه بتفصيل:  (اضغظ هنا). ويتمثل في  وصف ولد ابريد الليل للسيد بيرام زعيم حركة "إيرا" المحظورة "بالرجل الصالح" واستدلاله على ذلك بكتاب للفيلسوف الملحد جان بول سارتر. ويعتبر هذا القول بمثابة فتوى سياسية/أخلاقية  تبرر وتعزز الاتفاق الذي ابرمه حزب الصواب مع بيرام وحركته.

  أما النموذج الثاني - أو الفتوى الثانية على الأصح- فيتعلق الأمر بما قاله ولد الددو عن الرئيس السوداني عمر البشير الذي وصفه "بالصالح الزاهد" الذي ينبغي أن يبقى متمسكا بالسلطة طالما ما شاء أنصاره، حسب رأي ولد الددو

 غير أن أنصار الشيخ الددو يعتبرون كل ما يصدر عنه في مجالات السياسة بمثابة فتوى دينية يعمل جلهم بمقتضاها. هل سيطبقون هذه الفتوى على موريتانيا؟

البخاري محمد مؤمل    

تصنيف: 

دخول المستخدم