تتأهب قناط شهيرة لمناورة إعلامية تحاول من خلالها أن توقع بالدكتورمحمد اسحاق الكنتي نائب الوزير الأمين العام للحكومة في فخ يصعب عليه الخروج منه بسلام حسب ما تتوقعه القناة. فالكنتي معروف بعدائه لقناة الجزيرة القطرية وللإخوان المسلمين وبشدة اندفاعه إلى جانب الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز ونظامه بينما تعتبر القناة مقربة من الإخوان ومناوئة للنظام الموريتاني خاصة بعد قطع هذا الأخير علاقاته الدبلوماسية مع دولة قطر التي يتهمها بدعم التطرف والإرهاب.
والفخ يكمن في دعوة وجهتها الجزيرة إلى الكنتي إلى المشاركة في برنامجها المعروف تحت اسم "الاتجاه المعاكس".. وقد دعت معه كطرف محاور نقيض السيد أحمدو ولد الوديعة الذي يشكل إحدى أهم قيادات حزب تواصل المحسوب على فرع الإخوان في موريتانيا والمسؤول عن السياسة الإعلامية لنفس الحزب.
و يبدو حسب معلومات أولية أن الكنتي قد استجاب للدعوة رغم كونه يعلم أنه وفقا لما جرت به العادة داخل القناة؛ بأن إعداد الأسئلة وأسلوب طرحها وطريقة إدارة الحوار تتم بشكل يهدف إلى غضعاف الطرف المناوئ أو المخالف للخط التحريري للجزيرة وذلك تحت غطاء البحث عن الإثارة وشد اهتمام المشاهدين؛ وهذا الطرف يمثله بطبيعة الحال الكنتي في هذه الحالة.
فكيف سيتعامل هذا الأخير مع هذا الفخ الإعلامي والسياسي المرتقب؟
تصنيف: