تكتيكات حزب النهضة الأخيرة في تونس لها أثر سياسي هام في موريتانيا

ابرم حزب النهضة التونسي المحسوب على حركة الإخوان المسلمين تحالفا مع رئيس الوزراء التونسي يوسف شاهد الذي دخل في صراع مفتوح مع رئيس الدولة. واسفر عن ذلك  فك التحالف الذي ظل قائما طيلة السنوات الخمس الماضية بين النهضة والرئيس التونسي الحالي. هذا ما صرح به مؤسس حزب نداء تونس السيد قائد السبسي الذي يقود البلد.

ويعرف حزب النهضة - كما هو حال الحركات السياسية ذات المرجعية الإخوانية- بقدرة فائقة في مجال المناورات السياسية تبعا لميزان القوى والمصالح الظرفية.   فقد سبق للنهضة أن تحالفت في الفترة الانتقالية مع منصف المرزوقي قبل أن تتخلى عنه في الانتخابات الرئاسية التي فضلت بشكل محيرعدم تقديم مرشح لها وفقا لحساباتها التكتيكية التي قد تبدو أحيانا غريبة.. ودعمت السبسي.

 وفي مارس 2012 ، أعلنت أنها لن تدعم جعل الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع في الدستور التونسي الجديد رغبة من الحركة في إرضاء الغرب والمتأثرين بثقافته مما جعل الكثيرين من متتبعي حركة الإخوان والدارسين لفكرها وممارساتها يؤكدون أن الحركات المنبثقة عنها علمانية في الأساس.. بحيث أن علاقتها بالإسلام السياسي إنما هي علاقة نفعية تقوم على توظيف الدين أو الابتعاد عنه تبعا للمصلحة الظرفية. 

وقد ربط بعض المدونين الموريتانيين التطورات السياسية الأخيرة في تونس بما يجري في بلادهم حيث أقاموا علاقة بينه والجدل القائم حول الموقف الذي ينبغي اتخاذه من حزب تواصل ذي المرجعية الإخوانية ومن الهيئات التعليمية والفكرية التابعة له أو المرتبطة به - مثل مركز الشيخ ولد الددو المعروف تحت اسم "مركز تكوين العلماء" الذي تشكل الآن طريقة التعامل معه مركز استقطاب اعلامي وسياسي هام.    

تصنيف: 

دخول المستخدم