عقد فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد عبد العزيز، صباح اليوم السبت بمباني الولاية بكيهيدي اجتماعا مع الأطر والمنتخبين وممثلي الروابط والفاعلين الجمعويين بولاية كوركل.
وخصص الاجتماع للاستماع إلى ملاحظات أطر الولاية وتصوراتهم حول المشروع التنموي الذي تنفذه السلطات العمومية لصالح السكان.
وأفسح رئيس الجمهورية في بداية الاجتماع المجال أمام مداخلات الأطر التي أخذت حيزا كبيرا من وقت الاجتماع قبل أن يرد عليها سيادته.
وشكر رئيس الجمهورية سكان هذه الولاية على حضورهم المكثف لهذا الاجتماع رغم الظرفية الخاصة التي تعيشها الولاية والناجمة بالأساس عن ضعف التساقطات المطرية خلال العام الماضي.
و أضاف أن هذا الحضور يعبر بما لا يدع مجالا للشك عن اهتمامهم بما يجري داخل البلد مؤكدا سيادته على الإرادة الصادقة للسلطات العمومية في النهوض بهذه الولاية وغيرها من ولايات الوطن بما يحقق التنمية الشاملة والمنشودة.
وتطرق رئيس الجمهورية في حديثه لسكان كوركل إلى نقطتين مثلت المشاكل التنموية المطروحة في الولاية أولاهما حيث ابرز فخامته أن مأموريتيه الأولى والثانية شهدتا انجازات عديدة سواء على مستوى البنية التحتية من مياه وطرق وصحة وتعليم وطاقة أو على مستوى تجذير الممارسة الديمقراطية وترقيتها.
وقال إن ما تم انجازه كان بفعل مساندة المواطن ودعمه للسلطات العليا في سعيها لتحقيق التنمية معبرا عن عزمه مواصلة المسيرة لتحقيق المزيد بما يخدم المصلحة العامة للوطن والمواطن.
وفي معرض رده على بعض المداخلات المتعلقة بما تواجهه الحالة المدنية من مشاكل في الولاية أوضح رئيس الجمهورية أن الأمر يعود إلى مشاكل تقنية ناتجة بالأساس عن أخطاء فنية متعهدا بالعمل على تجاوزها ومؤكدا في الوقت ذاته أن اللجنة المكونة برئاسة المستشار اتيام جومبار للتعاطي مع مشكل الحالة المدنية قد أنجزت الكثير وينتظر أن تكمل مهمتها قريبا وتسير الأمور بانسيابية.
وأضاف أن مشاكل الزراعة ونقص المياه في بعض المناطق وفك العزلة وتوسعة التغطية الكهربائية وحل مشكل أحياء الانتظار في كيهيدي أمور من بين أخرى تجري دراستها والبحث لها عن حلول، مشيرا إلى أن تنفيذ مشروع الطاقة في مثلث الأمل تأخر قليلا بفعل الدراسة والبحث عن التمويل ومع ذلك فستصله الطاقة كما وصله الماء.
وتطرق فخامة رئيس الجمهورية في النقطة الثانية من حديثه إلى موضوع الساعة المتمثل في الانتخابات البلدية والنيابية والمجالس الجهوية وتعاطي حزب الاتحاد من اجل الجمهورية معها مبرزا في هذا الصدد أهمية تماسك الحزب وضرورة وقوف جميع مناضليه في صف واحد لدعم مرشحيه.
ودعا فخامته إلى عدم شخصنة التصويت واختيار شعار البناء والصحة والتعليم و البنى التحتية والأمن والاستقرار مما يتيح مواصلة التنمية، الأمر الذي لا يتأتى إلا بالحصول على أغلبية مريحة تدعم هذا التوجه وتمرر ما يتعلق به من قوانين.
وقال إن وجود أغلبية مريحة في البرلمان يضمن مواصلة مسيرة البناء مشيرا في هذا الإطار إلى أن المعارضة لم تصوت في يوم من الأيام لصالح تنمية البلد بل على العكس من ذلك قامت بركوب موجة الربيع العربي للدعوة إلى الثورات وتحطيم آمال المواطنين والوقوف في وجه التقدم.
ونبه إلى أن الخروج على خيارات الحزب ومساندة الأحزاب ذات الأجندات الخاصة والمدارة من الخارج من شأنه أن يقوض ما تم تحقيقه من تنمية في البلاد داعيا إلى الوقوف في وجه أصحاب هذا التوجه.
و أوضح رئيس الجمهورية أن حزب الاتحاد من اجل الجمهورية وفي إطار التنسيق مع أحزاب الأغلبية الرئاسية دفع ببعض مناضليه إلى الترشح من خلال بعض هذه الأحزاب وخاصة في المناطق التي فيها النسبية وذلك وفق تفاهمات معروفة ومحددة.
ودعا في الأخير سكان كوركل إلى تجاوز خلافاتهم داخل الحزب والعمل على دعم مرشحيه في مختلف اللوائح المقدمة حفاظا على المصلحة العامة للوطن.
وأشاد المتدخلون خلال الاجتماع بالانجازات الكبرى التي عرفتها هذه الولاية بصورة خاصة والوطن بصورة عامة.
واستعرضوا في هذا الإطار ما تحقق داخل الوطن على مستوى التعليم والصحة وفك العزلة والاهتمام بمثلث الأمل وكهربة المدن وتوفير مختلف الخدمات وتقريب الإدارة من المواطن، إضافة إلى ما تحقق على المستوى الخارجي بصورة أصبحت فيها موريتانيا مثالا يحتذي في المنطقة.
وطالب المتدخلون بالنزول إلى الميدان لدعم لوائح حزب الاتحاد من اجل الجمهورية ودعم تحالفاته مع بعض أحزاب الأغلبية في الانتخابات البلدية والتشريعية وانتخابات المجالس الجهوية المقرر إجراؤها في فاتح وخامس عشر سبتمبر القادم.
وأجمعت المداخلات في مجملها على أهمية حماية ما تحقق من مكاسب والعمل على زيادته.
و جرى الاجتماع بحضور والي كوركل السيد يحيى ولد الشيخ محمد فال، والوفد المرافق لرئيس الجمهورية.
تصنيف: