حسب نص التدوينته المنسوبة إليه والتي اعتقل بسببها، قد يقع محمد ولد احويبيب تحت طائلة المادتين 6 و8 من القانون رقم 2010/035 المتعلق بمحاربة الإرهاب.
وتنص المادة 6 على أنه يشكل عملا إرهابيا " تاسيس أو قيادة أو الانتساب إلى تجمع قائم أو تفاهم اعد بهدف ارتكاب جرائم إرهابية او التحضير لها"(...) أو استخدام اسم أو مصطلح أو رمز أو أية علامة أخرى من اجل امتداح منظمة مصنفة إرهابية، بموجب القوانين الموريتانية أو أحد قادتها أو انشطتها؛"
وحول الرد الجزائي على هذا النوع من الجرائم، تنص المادة 8 على أنه : "يعاقب بالسجن من (5) خمس سنوات إلى (15) خمسة عشر سنة وغرامة من 5000000 (خمس ملايين) إلى 15000000 (خمسة عشر مليون) أوقية كل من يرتكب الجرائم المنصوص عليها في المادة 6 مع إمكانية تطبيق عقوبة أشد من ضمن العقوبات المنصوص عليها في المدونة الجنائية."
وبإعلانه مبايعته أمير الدولة الإسلامية، كما ورد في تدوينته، فإن ولد احويبيب يصرح علنا بانتمائه لمنظمة مصنفة إرهابية. وبهذا فقد يطاله النصان الآنفا الذكر. ومن جهة أخرى فإن إعلانه مبايعة أمير داعش بهذه الطريقة الجلية التي لا يشوبها أي غموض وما تحمله من مخاطر لصاحبها، يذكر بالرسائل التي يكتبها من يوصفون ب"الاستشهاديين" قبيل إقدامهم بوقت قليل على فعلتهم الإرهابية. هل هذا يعني أن ولد احويبيب كان على وشك القيام بعملية "استشهادية" في موريتانيا؟
يمكن فعلا اعتبار تدوينته بمثابة دليل على تحضير عملية إرهابية، إن نحن اعتمدنا ما هو مألوف في هذا النوع من الرسائل لدى من يعرفون ب"الجهاديين" .. هذا إن تم طبعا التحقق من صدقية التدوينة المنسوبة للمعني. وفي انتظار ذلك تبقى قرينة البراءة هي القاعدة رغم خطورة التهم.
وفي نفس سياق البراءة، فقد يشفع لولد احويبيب ويساعده فى صد هذه التهم عنه كونه تبرأ من التدوينة المذكورة وقوله أنها نشرت على حسابه بعدما اخترق بغير علم منه.
غيرأنه أضاف أنه استرجعه بفضل أناس لا يعرفهم. وقد يكون قوله بعدم معرفته بهم مثار تساؤلات وشكوك من لدن المحققين والقضاء.
البخاري محمد مؤمل
تصنيف: