أحد عمالقة العطاء وفرسان الكرم يترجل في هدوء عن صهوة جواده، فاجعة مأساوية تهز أركان الأمة الموريتانية والجالية الموريتانية في الصين على وجه الخصوص. سيد أحمد ولد سيد لمين يغادر الحياة من أوسع أبوابها الذي رسم هو مساحته بجميل خصاله وأصالة معدنه، غادر سيد أحمد وغادرت معه قلوب قد أسرتها أخلاقه وابتساماته، غادر بروحه الطيبة وقلبه الحنون، غادر بنبله وعطاءه، غادر بتواضعه وتعاطفه وبذله. ستبكيه المآذن وتنعيه المحاظر وتنفطر لفقدانه قلوب من جمعتهم به الحياة. سيجل التاريخ بصماته بحبر الخلود، وستحتفظ باسمه الأيام في ذاكرة المجد. كل واحدة من خصال الرجل تكفي لصناعة عظيم مكتمل المزايا. باسم اتحاد الطلبة الموريتانيين في الصين نتقدم بأخلص عبارات التعازي والمواساة إلى كل من أسرة الفقيد أسرة أهل سيد لمين والجالية الموريتانية في الصين وكل الشعب الموريتاني إثر هذا المصاب الجلل، رحيل سيد أحمد الذي كان لنا أبا حنونا ومربيا ناصحا ومضيافا كريما. سائلين من المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وإنا لله وإنا إليه راجعون.
سيد أحمد ولد سيدلمين رئيس الجالية الموريتانية في الصين
تصنيف: