في اتصال هاتفي آجرته موريتانيا المعلومة مع الصحفي الموريتاني الشهير محمد فال ولد عمير، تأكد أن هذا الأخير قدم استقالته من وظيفته كمدير عام لقناة الساحل الحرة. ولم يرد ذكر لرفض استقالته من طرف مجلس إدارة المؤسسة الذي هو عضو فيه ولم يستقل منه.. مما يوحي بأن قراره نافذ.
ولحد الآن لم يصدر بشكل رسمي أي توضيح لسبب هذا القرار: لا من ولد عمير ولا من قناة الساحل. مما يبقي الأبواب مفتوحة على مصراعيها أمام كل التأويلات. ومن ضمنها أن القناة ـ كغيرها من نظيراتها الحرة في البلد ـ تشهد مشاكل بنيوية عميقة من أبرزها شح الموارد المالية ؛ مشكلة تؤدي أحيانا بالمؤسسات الإعلامية في المجال السمعي البصري إلى العجز عن دفع رواتب موظفيها كما وقع لقناة الساحل في الشهور الأخيرة من السنة الماضية حيث توقفت عن البث لفترة من الزمن بسبب رفض العمال العمل حتى يتم دفع رواتبهم. هل كان هذا النوع من المشاكل وراء "الطلاق" بين القناة ومديرها المستقيل؟
ومن جهة أخرى فإن دوافع شخصية كالظروف الصحية لمحمد فال ولد عمير أو غيرها قد يكون لها اثر في قرار استقالته.
وبغض النظر عن الأسباب الكامنة وراء هذه الاستقالة و عما سيقال عنها، فينبغي الاعتراف بأن ولد عمير قد حاول جاهدا أن يعطي دفعا للمؤسسة خلال إدارته لها. وقد وفق إلى حد كبير في مبتغاه حيث تحسن أداء القناة الإعلامي كما يشهد على ذلك تزايد معدلات المشاهدة التي حققته.
تصنيف: