الطعن في السيادة مسألة خطيرة ولا ينبغي السكوت عليها.. فالدول قد تتبادل الاتهامات وتدخل في حرب اعلامية حامية لا تتعدى في مسبباتها بعض المواقف السياسية التي قد يأخذها طرف على طرف . لكن التصريح بنفي سيادة بلد على أرضه وشعبه ومقدراته فهذا أمر من الصفاقة بمكان .. وليس من أخلاقيات الأزمات ولا عقلانيات الدبلماسية التي توصي دائما بالابقاء على طريق سالك للعودة ...
انطلاقا من ذلك فإنه من واجب كل الأحزاب السياسية الموريتانية ( موالاة ومعارضة وما بينهما) الرد على حزب الاستقلال ردا يليق بمستوى خطابه الاحتقاري ... فقضية السيادة قضية وطن وليست قضية أنظمة ...
وينبغي أن يراعى ذلك الرد كون الحكومة المغربية والملك المغربي لم يصرحوا ( علنا) لحد الساعة أي تصريح يسيء للعلاقة بين البلدين، مما يعني أن الرد سيكون موجها لحزب الاستقلال المهزوم ومن يسايره من الصحفيين والسياسيين وأصحاب الرأي في المغرب ..
حميد شباط لا يمثل المغرب ولا شعبه ولو كانوا معجبين بخطابه لما جعلوه يحصد أسوأ نتيجة انتخابية في تاريخه ..
شخصيا ما زلت مؤمنا ( أرجو أن أكون محقا) بأن ما يحدث مجرد سحابة صيف .. ولكنها سحابة لا تمنع الرد وبالقوة التي يتطلبها المقام ..
إلا السيادة .. إلا السيادة .. إلا السيادة ....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( ⃰ ) من صفحة الصحافي والشاعر الكبير الشيخ سيد عبد الله على الفيس بوك
تصنيف: