وداعا 2019.. إيحاءات خاصة

ساعات قليلة ويسدل الستار على عام 2019 ليبدأ عام جديد هو 2020 بالنسبة لعام 2019 كان لي عام إستثنائي بكل المقاييس
أعترف له بذلك قبل أن يغادر.
تعرفت من خلا ل أيامه ولياله على شخصي الكريم أكثر من ذي قبل بل ربما لأول مرة أتعرف عليه بشكل حقيقي دون ما قناع يشوش علي أدركت من خلاله أشياء كثيرة تحيط بي وأخرى تسكنني لم أكن لأصل إليها يوماولم أكن لأنزعها من داخلي كما توهمت يوما كل ذلك ماكنت لأدركه قبل أن يحين الاجل وهو عام 2019
والأحب من تعرف على نفسي أكثر هو ان علاقتي مع ربي كانت في عام 2019 أفضل بكثير من ذي قبل خاصة أن صلة بيني وبين كلام ربي عادت ولله الحمد كحبل ود آمل أن يدوم وأن تتعزز أواصله في السنة القادمة علاقة كان لبعض الأشخاص الذين دخلوا قاموس الحياة الخاص بي لأول مرة مع نهاية العام 2018 وتعززت علاقتي بهم في العام 2019أثر لافت فيها وان كان للبعض الاخر بنفس بطاقة الدخول آثر سلبية في حياتي .
لا أنسى تلك الليالي من العام المنقضي 2019 التي عشت فيها مع أشخاص أذاقوني طعم الأخوة الحقيقي دون ماطعم ولا خوف فمثلي لايملك شيئا من,تلك الأسلحة.
الأهداف وان لم تحقق في العام 2019 إلا أن هناك أشياء أخرى عوضتها ربما لم تكن على رادار مخيلتي يوما و سأل الله العلي القدير أن لايحرمني أجر تلك الساعات القليلة من العام 2019 التي أعتبرها رقم واحد فيما حققته في هذا العام الذي أودعه وأنا ممتن له بالكثير وفي نفس الوقت لا أحمل أيامه ولياليه مسؤولية الفشل في اشياء أخرى كثيرة تمنيت لو حققتها أو حققت جزءا منها .
الاعترافات للعام 2019 يلخصها القول أن بعض لياليه وأيام وحتى دقائقه وثوانيه كانت النفس فيها صادقة وان كنت لا أبرئها كما كانت رحيمة بصاحبها وان كان للمكان هو أيضا دوره في ذلك .
في 2019 كانت الأسفار كثيرة والمؤونة ليست بقدر السفر بل ليست بقدر الأهداف وتلك أيضا من الأشياء التي أدركتها في هذا العام المليء بالتناقضات بالنسبة لي وقد أقررت بذلك.
فعدم توازن المؤونة والطريق الذي ينشده أي منا سواء عبر الزمان أو المكان هو لاشك ماسيعود على المسافر أي كان .
عام
2019 وإن كان عام 2018 ومنذ شهره الثامن هو الآخر يدين لي بالكثير وان لم أرنوا للاعتراف له إلا أن العام الذي يوشك على تركننا ولازال في النفس الكثير ممايقال حوله وعنه وان بدى لسان التلميح أفضل من التصريح فإنا نسأل الله أن لايواخذنا بذنوب لاتعد ولاتحصى اقترفناها فيه وأن يبدلها لنا بالحسنات .
لم أربح في حياتي جولات ممتابعة في صراع الذاتي مع النفس بقدر ماربحت في العام 2019 فالضعيف إن كسب جولة من حرب قوية ربما يحتفل .
تلك الجولات حققت فيها بعض الأشياء وأدركت من خلالها أن العجز عن ادراك أشياء أخرى بسبب ضعف بدني أو نفسي هو حقيقة كان لابد من توثيقها والعمل على علاجها وثقته تلك الحقيقة التي تدركتها في أيام خلت من العام 2019 كحقيقة أنعم الله بها علي فالمسلم يحمد الله على كل أحواله .
الرؤية الواضحة لمايحيط بي الآن حول بعض المعاملات والعلاقات مع الناس كانت ضبابية قبل عام 2019 خاصة أن المكان وان بعد في تلك الليالي الخالية إلا أن الرؤية فيه أصبحت أوضح فمئات الكلميترات لم تحجب الرؤية عن بصيرتي وإن حجبها القرب على بعد أمتار قليلة .
لكأنه المكان والسفر وليس الزمان وأيام 2019 .
أحد العلماء العارفين قال لي عبر محاضرة له أن عشرية الثلاثين من العمر هي محل وقف وتأمل للمرء ينظر فيها ماذا قدم لنفسه وماذا عمل وأين الخطأ وهل هناك طرق لتصحيح ذاك الخطأ وتلك الأخطاء وماذا حقق عبر سنواته الماضيه? .
لكني لم أقف على بعض من ذلك أو بالأصح لم أستوعب تلك الرسالة الا في العام 2019 وان تجاوزت الثلاثين بسنوات إلا أنني أسأل الله أن يطول العمر ويحسن العمل وأن يكون العام القادم أفضل من سابقه .
هي فقط كلمات معبثرة ألح بها علي مايدور في أحشائي لألقي بها خارج بلغة الإحاء والغموض لعل صداها يبقى ولعل فحواها يرقى للكثير وإن بقيت ساعة عن بدأ فترة زمنية جديدة 2020في حياتنا نسأل العلي القدير أن نعيش لحظاتها وثوانيها ودقائقها وساعاتها وأيامها ولياليها في صلة دائمة بربنا وصحبة في الله لكل الناس
نقطة التوقف وحدود الزمن باتت على بعدقائق
وداعا 2019 .
أحمد حبيب

تصنيف: 

دخول المستخدم