توفي اليوم الاثنين 13 يناير 2020 م العالم والمفكر مراد هوفمان؛ وهو أحد أبرز المفكرين المعاصرين، ولقد كان لنا مصدرا من المصادر في مسيرتنا الفكرية، وفي التأسيس لنموذج الرشد؛ وقد طالعنا جملة من مؤلفاته الرائعة في حلقات الدرس "بنية العمل"، وفي الدوائر البحثية الخاصة لمعهد المناهج، والمدرسة العلمية... وغيرها.
كان سفيرا لألمانيا في الجزائر ما بين 1987 و1990، وفي المغرب 1990 و1994...
واستقرَّ في تركيا في السنوات الأخيرة من عمره، ولقد تزوج من مسلمة تركية؛ وألف العديد من الأعمال منها:
*مذكرات مسلم ألماني
*الإسلام كبديل
*الطريق إلى مكة
*الإسلام في الألفية الثالثة ديانة في صعود
*خواء الذات والعقول المستعمَرة...
أنصح بالمطالعة له، وبالاعناء بفكره، فهو علامة فارقة إلى جانب أمثال مالك بن نبي، وعلي عزت بيجوفيتش... وغيرهما.
ولمراد هوفمان رحمه الله تعالى علاقة وطيدة بالجزائر، فلقد كانت شرارة إسلامه في الجزائر، ولقد كتب عنها الكثير، وأتذكر أنه زار وادي ميزاب، وألقي محاضرة في بني يسجن، وكنت صغيرا يومها (الثمانينيات) فترك في أثر لا ينسى... وله تعليق طريف على المدرسة الحرة، وعلى تلاوة القرآن في المدارس الحرةن ذكره في مذكراته...
من مقولاته:
- «الإسلام هو الحياة البديلة بمشروع أبدي لا يبلى ولا تنقضي صلاحيته، وإذا رآه البعض قديماً فهو أيضاً حديث ومستقبلي، لا يحده زمان ولا مكان».
- «الإسلام دين شامل وقادر على المواجهة ، وله تميزه في جعل التعليم فريضة ، والعلم عبادة وإن صمود الإسلام ورفضه الانسحاب من مسرح الأحداث ، عُدَّ في جانب كثير من الغربيين خروجاً عن سياق الزمن والتاريخ ، بل عدّوه إهانة بالغة للغرب».
- «إن الله سيعيننا إذا غيرنا ما بأنفسنا ، ليس بإصلاح الإسلام ، ولكن بإصلاح موقفنا وأفعالنا تجاه الإسلام»
#من صفحة الدكتور محمد بابا عمي
تصنيف: