مبعوث ماكي صال يطمئن.. ولا يفصح عن رد الرئيس الموريتاني ǃ

تحدث منذ ساعات السيد سيدي كابا وزير الشؤون الخارجية والسنغاليين في الخارج  عن استقباله من طرف الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز صباح اليوم. و ذكر أنه سلمه رسالة من الرئيس ماكي صال تتعلق حسب تعبيره "بتطوير العلاقات بين البلدين الشقيقين بحكم الجغرافيا والتاريخ والدين والثقافة".

وبالإضافة إلى هذه الصيغة الدبلوماسية التقليدية، العامة و"الفضفاضة"، فإنه يُستشف من ردود الوزير السنغالي على الصحافة، أن محتوى الرسالة يتعلق بنقاط دقيقة تتضمن :

  • دعوة ماكي صال لنظيره الموريتاني للمشاركة في منتدى السلم والأمن المقرر في داكار الشهر المقبل وكذلك المشاركة في نفس الوقت في مراسم حفل تدشين مطار انجاس الجديد في داكار في 07/12/2017.
  • طلب السنغال لموريتانيا بدعم ترشيحه لعضوية مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة.

ولم يصرح الوزير السنغالي بشيء واضح حول رد الرئيس الموريتاني على هذه النقاط، مكتفيا بالقول أن هذا الأخير استقبله "بشكل أخوي و بحفاوة".. قبل أن يضيف مختتما حديثه مع الصحافة، قائلا : "إن رئيس الجمهورية أكد على جميع المستويات على ضرورة العمل معا من اجل تحسين العلاقات الثنائية بين البلدين وتنميتها بصورة تمكن من بناء عمل مشترك يحفظ لأجيالنا القادمة قيم التصالح والسلم والوئام".

هل يُفهم من هذا التعليق للسيد سيدي كابا القائل بأن  الرئيس محمد ولد عبد العزيز يركز على تحسين العلاقات الثنائية بين البلدين.. هل يُفهم منه أن هذا الأخير مستجيب لدعوة وطلب نظيره السنغالي؟

على كل حال، وأيا كان الجواب، وأيا كانت التأويلات، يظهر من أسلوب الوزير السنغالي المطمئن والأخوي أنه أراد الإفصاح عن رغبة بلاده في تحسين العلاقات بين البلدين، رغبة تمثلت أيضا في منع الحكومة السنغالية في الأيام والأسابيع الماضية مناوئين لموريتانيا من تنظيم  نشاطات إعلامية على أرضها. وهذا يتوافق مع ما ذهبت إليه بعض وسائل الإعلام منذ الإعلان عن هذه الزيارة؛ حيث ذكرت أن السلطات السنغالية تريد من خلالها تصفية الأجواء مع موريتانيا بعدما أشابها على إثر ما نشرته وكالة الصحافة السنغالية حول النشاطات السالفة الذكر التي كان بيرام زعيم حركة "إيرا" المحظورة ومتحالفون معه، غربيون وسنغاليون، ينوون تنظيمها في داكار بغية الإضرار بسمعة موريتانيا.

وكلنا نتذكر كيف استقبل الرأي العام الموريتاني بغضب ما نشرته الوكالة السنغالية آنذاك ǃ غضب عبرته عنه بقوة وسائل الأعلام في موريتانيا.. كما تناولته أيضا وسائل إعلام أخرى متعددة، سنغالية ودولية.

 

 

تصنيف: 

دخول المستخدم