"(...) لعل الدكتور احظانا نسي أنه دعاني"/ بقلم: د. إسلكُ احمد إزيد بيه رئيس جامعة سابق*

بدعوة كريمة من الأستاذ الفاضل محمدّ احظانا، تشرفت، كمستمع، بحضور ندوة بعنوان "فضاء النظم القرآني، وحقل الشعر العربي"، بمقر "مجلس اللسان العربي" المجاور لجامعة نواكشوط. تخللت هذه الندوة مداخلات قيمة من أساتذة ومثقفين لامعين، شكلت، في مجملها، مرافعة مستميتة ومقنعة دفاعا عن اللغة العربية، عن ماضيها المجيد، وردا على أبرز منتقديها وحرصا على تنقيتها من الشوائب وتطويرا لأساليب تدريسها وتوسيعا لدائرة الاهتمام بها عالميا.

عن المحاضرة

بدأ المحاضر بمسلمات :

              ⁃             كل لغة عقل للناطقين بها (العقل المبني والعقل الباني)

              ⁃             بنيات ضمنية ولغة دالة ؛ فاكتشاف النحاة مثلا لقواعد اللغة العربية، جاء متأخرا نسبيا،

              ⁃             درجات اللغة : مفردة، بنية صرفية، العبارة،

              ⁃             للكلمة : دلالة الحقيقة ودلالة المجاز،

              ⁃             اللغة العربية "مجنحة" بمجازها…

عن بنية اللغة العربية

              ⁃             البنية ١ : المركب للمجهول

              ⁃             البنية ٢: البنية التفاعلية

              ⁃             البنية ٣: اللزوم (المسبِّب والسبب)

              ⁃             البنية ٤: (المسبِّب والسبب والمسبَّب).

تحدث المحاضر بلغة "الطيران المدني" (حسب فهمي)، حيث أورد مثلا عبارة : "المدارج التي تنزلت على المعارج" ويعني (دائما حسب ما فهمته) : القرآني والشعري والنثري، أما المعالج فقد تعني درجات اللغة سابقة الذكر، والله تعالى أعلم ؛ فالمحاضر نبه، في وقت من الأوقات، إلى استعماله للإشارة الطفيفة للإحالة إلى مفاهيم وسياقات لا تحتاج إلى الشرح نظرا لطبيعة الجمهور ؛ عندها قلت في نفسي : لعل الدكتور احظانا نسي أنه دعاني مشكورا…

أكد د. احظانا، ضمن أمور أخرى، على أهمية أن يتم "التبيين والإبلاغ عقليا وليس لغويا فقط"، وأشار إلى "العقل التحصيلي" مقارنة ب-"العقل التحليلي"، ودعا في النهاية إلى أهمية تطبيق أبستملوجيا اللغات على لغتنا العربية.

مع كامل الشكر والود.

 

*بالإضافة لكونه رئيسا سابقا لجامعة نواكشوط -وهي الصفة التي يفضل ذكرها حين يوقع مقالاته، فإن المؤلف تقلد وطائف سامية في الدولة، وزارية وغيرها. أخرها رئاسة "مجلس جائزة شنقيط" التي يشغلها الآن. ونصه الذي بين أيدينا لم يكن معدا للنشر، بل وجهه بصورة شخصية إلى د. محمدُّ احظانا، صاحب المحاضرة، في إطار العلاقات الودية بين الرجلين. ولما اطلعنا عليه، سمح لنا -مشكورا- بنشره. ونحن من اخترنا العنوان.(هيئة التحرير/موريتانيا المعلومة).

تصنيف: 

دخول المستخدم