الدكتورة جميلة الشيخ بوكه، الضابط برتبة نقيب طبيبة في الجيش الموريتاني، كتبت منذ أقل من شهرين أنه " مع التفاؤل ربما سنصل إلى مائة حالة في غضون أسابيع ، و لا ينبغي أن يخيفنا ذلك لأن الهدف من التدابير المتخذة هو الحد من الخطر..."
في حين تنبأ قوم آخرون ذوو مكانة كبيرة في قلوب الناس بأن الوباء سيزول أو يخف بدرجة كبيرة في فترة وجيزة حددها بعضعهم بدقة كبيرة نحن الآن نشرف على نهايتها.
وقد فرح جلنا بما قالوا، داعين لنا ولهم بالتوفيق. وشاع بسرعة فائقة ما صدر عنهم على نطاق واسع. بينما لم تلق تدوينة الطبيبة العسكرية الشابة أي اهتمام يذكر. وهذا أمر طبيعي: هم وعدوا الناس بالخير وطمأنوهم.. وهي أفزعتهم.
اليوم، صدقت توقعاتها-مع الأسف- وخابت الظنون بالأحلام.. واللوم ليس عليها ولا على أي أحد: الجائحة كافرة بتفسير الأحلام. لكنها تؤمن بالإجراءات الاحترازية وفعاليتها، كما قالت الدكتورة. فلنكن لها جميعا آذانا صاغية.
تصنيف: