حضرت ليلة البارحة في أحد فنادق نواكشوط الكبيرة تظاهرة سياسية أعلن فيها عن انضمام عدد من الأطر لحزب "الإصلاح" الذي يقوده الأستاذ محمد ولد طالبنا.. وتشغل الوزيرة السابقة والنائب البرلمانية- السيدة مسعودة بنت بحام- مركزا قياديا هاما في صفوفه؛ وبالمناسبة عبر المنتسبون الجدد وقائد الحزب بقوة عن دعمهم "مرشح الإجماع الوطني" السيد محمد ولد الشيخ محمد احمد ولد الشيخ الغزواني.. كما ثمنوا ما تحقق خلال العشرية الأخيرة تحت قيادة الرئيس محمد ولد عبد العزيز وألحوا على تشبثهم بالإنجازات وبالعمل على تعزيزها، كما وكيفا.
وقد أعجبت بالتنظيم الجيد للتظاهرة.. كما لاحظت وتيقنت أنني التقي تماما مع القائمين عليه والمتحدثين. ومع غيرهم من الفاعلين السياسيين الذين حضروا- أيا كانت انتماءاتهم الحزبية أو الإيديولوجية- في المسار العام. وهذا هو لب تحزبي: انتمائي السياسي لا يكمن في حصولي على بطاقة عضوية في هيئة تنظيمية بعينها ولا إلى اندماجي في هياكلها بل في الوقوف إلى جانب أي تجمع أو تشكيلة أو فرد يسير في النهج السياسي الذي اختاره المرشح ولد الغزواني، بوصفه حامل أحلام كل الموريتانيين.. وعمل على ضوئه الرئيس عزيز من قبله خدمة للبلد بجميع مكوناته وألوانه.
وهذا توجه توافقي لا يشكل نفورا ولا تنفيرا من الأحزاب.. ولا يمنع صاحبه مستقبلا ولا في الحاضر او الماضي من اختيار وجهة حزبية معينة.. ولا يشكل عائقا يحول- من الناحية الاخلاقية ولا السياسية- من استغلال الظرفية من طرف الاخراب والافراد قصد التموقع وإعادة ترتيب الأمور حسب الحاجة...
بيْد أن الأولوية بالنسبة لي شخصيا لا تكمن في التحزب.. بل في العمل بما يقتضيه حمل راية "الإجماع الوطني" التي رفعها المرشح الذي أجد فيه ذاتي : غزواني.. أملي وأماني.
ووفقا لهذه الرؤية التوافية فإنني أشيد بحراك "المبادرات" وتيارها الجارف لكونها تمكنت من تجاوز الفروق الحزبية والإيديولوجية، عملا بشعار: "كلنا غزواني.. القاصي منا والداني".
البخاري محمد مؤمل (اليعقوبي)
تصنيف: