فلتبقي دوما ريانة...

ريانة أنت دوما رغم الحزن وجور السلاطين..وتتقدمين في تيه غانية.. وتتثنين كتثني الثعابين..!
لامفر منكً.. الا إليك.. يا ميادة... يا طرية.. يا ثملى ..ومنعمة الخياشيم...هل فهم السمار ألاعيب السهر قبلك؟
فبك حتى ولو رقدوا.. ارق للبين...وشوق لقمر الكرخ...لعيون بين الرصافة... وذياك الجسر..!
ناغيت شيئا منك في أندلس مفقود...ولمحت شظية من بريقك في عيون الصقلبيات..ولملمت حطامي... واحترقت بنبيذ شفاه الذكريات ...هناك بعيدا في جنوب الاقيانوس القصي.. حيث تواريت ذات ربيع زاخر بالغصات الحبيسة.. ربيع التأوه ...ربيع جاك بريل.. الذي تحول لإيقاع فالس بألف دورة..يتقابل بها الحبور المستهتر ..بالحزن الصوفي الزهيد..!
وكنت...وكان محمود درويش...وكان التيه ...وسعال المنافي...وغربة الضوء الشاحب في عواميد الإنارة العربية..تلك العواميد التي تتدفق بالحزن مثلي ومثل ابن زريق 
فلتبقي دوما ريانة ...وعفوا لجلافتي ...فقد حرم القدر على العرب غير الزهد في الافراح سبيلا...!

بقلم  الكاتب : الأستاذ محمد ولد امين

 

 

تصنيف: 

دخول المستخدم